الخميس، نوفمبر ٣٠، ٢٠٠٦

حكاية عواطف ومرات الدكتور سليم وام عبد الرحمن


حكاية اختي عواطف ومرات الدكتور سليم وام عبد الرحمن

عن نساء الاخوان اتحدث

حكاية عواطف سعد اختي

ولمن لا يعرفها فهي بنت مصرية خريجة جامعة القاهرة تعرفت علي الاخوان منذ اكثر من عشر سنوات كانت ناشطة في الحركة الطلابية والكثير من نساء الاخوان نجدهم هكذا حتي ياتيهم هادم النشاط ومفرق الجماعات (الزواج) الذي تجد بعده خمول في النشاط وتغير في الاهتمامات وتقوقع حو ل الذات ولكن عواطف استطاعت ان تحافظ علي ادائها الدعوي وحركتها ومشروعها واستمرت وطورت ونوعت
وايضا لم تنس بيتها وزوجها فتجدها صباحا تجهز الاولاد من لمدرسته ومن لحضانته ومن لراحته ثم تنطلق لتمارس نشاطها وحركتها ثم تعود لتجدها في مطبخها ومع اولادها وشؤن بيتها كاي ربة منزل مصرية محترفة
عواطف التي اجدها مصاحبة لاولادها الي الحدائق والمتنزهات واماكن الترفيه ولا تبخل عليهم بوقت .عواطف التي عندما ازورها اراها تلاعب اطفالها وكانها عادت الي سنين عمرها الاولي ثم يقطعها مهاتفة من احد نساء الاخوان لتناقش معها بعض الامور الدعوية والانشطة وفور انتهاء المكالمة تعود لسيرتها الاولي مع اطفالها
عواطف التي اتصلت بي في الواحدة صباحا لتخبرني بنبأ القبض علي زوجها من قبل امن الدولة وعندما ذهبت اليها
لابيت معها وجدتها السابعة صباحا تعد الاولاد لمدرستهم ثم تذهب لاحد لقاءتها الدعوية لتعود مرة اخري لا دارة بيتها وتسيير اموره وكأن رب البيت موجود
عن عواطف الاخوانية الفاعلة في بيتها ودعوتها ومجتمعها اتحدث
حكاية مرات الدكتور سليم الدكتورة اماني ابو الفضل

كنت اسمع دائما عنها في فعاليات الاخوان العامة وكنت اقرأ اسمها كثيرا كمتحدثة في تلك الفعاليات والمؤتمرات حتي حانت لي الفرصة للتعرف عليها من قرب عندما جاورت الدكتور احمد سليم في سجن طرة في الحبس الاخير عرفتها من خلال حديثه معي عنها وما اكثر ما تحدث عنها وجدته يحدثني عن الدكتورة اماني الام لخمسة ابناء "اصبحت جدة "ونحن في السجن وكيف انها تهتم باولادها ولا تتواني عن خدمتهم وتلبية حاجتهم المادية والنفسية وكيف انها وهي من هي صاحبت ابنتها كاي ام مصرية في شراء وتجهيز متطلبات بيتها حتي زفت الي زوجها مودعة اياها بالدموع كعادة نساء مصر

حدثني عن الكتورة اماني ابو الفضل عضو هيئة التدريس بجامعة بني سويف التي تذهب الي طلابها قاطعة اكثر من مائة كيلو متر ذهابا ومجيئا لتؤدي دورها في المجتمع ولا تتواني عن اداء هذه المهمة

اتذكر الدكتورة اماني ابو الفضل التي رايتها واقفة في منتهي الصلابة اثناء حبس زوجها حاملة قضيته ومدافعة عنه
علي صفحات الجرائد وفي مؤتمرات المناصرة له ولزملائه واذكرها عندما جاءت لزيارته واصرت علي دخول السجن علي الرغم من تعنت ادارة السجن الا ان موقفها الصلب دفع ادارة السجن الي فتح الابواب لها ولاهالي باقي المعتقلين

تذوقت اكلها واشهد لها بالبراعة في الطبخ واعداد المائدة حتي انها اطعمت نزلاء عنبر 3 البالغ عددهم 50 من الاخوان في عقيقة حفيدها حمزة ونالت اعجاب الجميع

داماني ابو الفضل الناشطة اجتماعيا وسياسيا فما تكاد تخرج من فعالية حتي تلحق باخري وكانت ستكون اول مرشحة للاخوان في محافظة الجيزة بانتخابات مجلس الشعب لولا ظروف قاهرة منعت من ترشيحها

د اماني ابو الفضل التي اكد لي الدكتور سليم انها تهتم به وكانهم في السنوات الاولي لزواجهم عندما سالته عن هل نشاطها مؤثر علي دورها كزوجة وام

عن د اماني ابو الفضل الاخوانية الام الناشطة ربة المنزل الداعية اتحدث


حكاية ام عبد الرحمن - الاستاذة مها ابو العز


تعرفت عليها عندما اقمنا دورة للتاهيل السياسي والمجتمعي لشباب الاخوان بجامعة القاهرة وكان الموضوع المطروح هو المراءة في الاخوان واشار احدنا الي ان افضل من يتكلم عن قضية المرأة هي المرأة وعليه بدات رحلة البحث عن اخت تحاضر في هذا الموضوع لهؤلاء الشباب وبالفعل عثرنا علي هذا الترشيح من صديقي عبد الرحمن عندما اشار الي علي استحياء ان والدته تستطيع القيام بهذا الامر وبدات رحلة الاتصال والاتفاق حتي وافقت الاستاذة مها وكنا متخوفين جدا لانها المرة الاولي التي تحاضر فيها امراءة مجموعة من شباب الاخوان في فعالية تخص الاخوان وهناك تخوف اخر من ان يكون اداءها ضعيف فيقضي علي التجربة في مهدها حتي حان وقت المحاضرة

وجاءت السيدة الفاضلة مها وكلما مضي جزء من الوقت ذهب جزء من التخوف وازدادت ثقتنا في نجاح التجربة فلقد وجدنا الاستاذة مها كتلة من الثقة بالنفس والثقافة الواسعة والحضور الطاغي وكان هذا هو بداية معرفتي بها

تعرفت عليها اكثر من خلال حديثي مع عبد الرحمن فكثيرا ما يستشهد بكلماتها او رايها او سلوكها وتكونت لدي صورة
لامرأة تؤمن بفكرتها عن وعي واستنارة وحركتها منضبطة ومتطورة وارائها متسقة مع الواقع الذي نعيشه وغير
مستسلمة لسلبياته و جموده وعندما قابلتها وتعددت مرات حديثنا تاكد لي هذا الامر بالاضافة الي اني لم اراها في مرة الا وجدت عندها فكرة جديدة او نشاط او هم دعوي او متدخلة في مشكلة احدهم لحلها وكان اخر هؤلاء التي تدخلت لمساعدتهم في مواجهة مشاكلهم هو كاتب هذه الكلمات

الاستاذة مها علي الرغم من امتلاكها لمشروع دعوي مجتمعي كبير فهي مديرة لمنظمة مجتمع مدني هدفها تنمية وتطوير مهارات وقدرات الشباب والاطفال بالاضافة الي حركتها الدؤوبة والمستمرة داخل اوساط نساء الاخوان وشبابهم الا انها ام لسبعة ابناء اكبرهم صديقي عبد الرحمن طالب اقتصاد وعلوم سياسية وثانيهم تزوجت مؤخرا واصغرهم صديقتي مريم تبلغ من العمر ثلاثة سنوات وبينهم عدد من الابناء الناجحين النابهين في مراحل عمرية مختلفة

اذكر عندما تعرض عبد الرحمن لحادث مروع ترك اثار فادحة عليه اتصلت بها لاشد من ازرها فوجدتها تكلمني بمنتهي الثبات واليقين ان الله سيلطف به وانه يعد لامر ما وان قدر الله لا ياتي الا بخير ولوهلة تخيلت ان صاحب المصيبة والذي يحتاج المواساة هو انا وليس هي
سمعت من عبد الرحمن عن انها في بداية زواجها سافرت الي الهند مع والده لظروف حصوله علي الدكتوراه فابت الا ان يكون لها نشاط

فراسلت مجلة الدعوة من الهند واصبحت بمرور الوقت مراسلة رسمية للمجلة

عن الاستاذة مها ابو العز الاخوانية النشطة المتنورة الفاعلة المربية اتحدث

ارجوا المعذرة لكتابة عنوان المقال بنسب هؤلاء الفضليات الي اخوتهم او ازواجهم او ابنائهم فما اؤمن به هو انهم ليسوا تابعين لاحد وانما لهم كيانهم وشخصيتهم المستقلة ولكنني اردت ان اضع عنوان مثير للانتباه والفضول ويبدوا ان الرغبة في تسويق المقال غلبت الفكرة التي اؤمن بها لذا فقد لزم التوضيح ويللا مش مهم

هناك ١١ تعليقًا:

غير معرف يقول...

نماذج مشرفة فعلا، و محتاجين نوسع دائة النظر دايما لنري أن هذه الأمثلة موجودة بكثرة في الأخوات بس للأسف بسبب الظروف الخارجة عن إرادتهن (دي عايدة علي الأخوات )معندهمش فرصة للظهور.

و فيه مشكلتين سريعا كده، أول حاجة إن فيه أخوات عندهم مكانيات عالية جدا إنهم يبقو زي عواطف و الدكتورة أماني و الأستاذة مها، بس فيه أساليب عدة للكبت بحجة إنها مكانها في البيت... و ده تيار فكري بيقل حاليا بين الإخوان الحمد لله.

المشكلة التانية و هي التي كنت أريد الحديث معك فيها يا ميجو ميجو، الأخت الرمز، ليه معندناش اهتمام بالموضوع ده، ليه لما يكون عندي أخت ينفع تبقي رمز مبظهرهاش؟ و أأهلها، و أعطيها من الرعاية ما تستحق؟

المشكلة التالتة - هما كانو اتنين بس دي واحدة مجانا - هي إن فيه مشكلة الأخوة أولياء أمور الأخوات، يعني أبوها و جوزها، دول ساعات كتير بيبقوا عائق ليها عن إنها تكون شخصية توازن بين الدعوة و واجباتها الأخري، يعني هو بيبقي نظريته في الحياة إنها تقعد في البيت فبيقعدها في البيت رغم إنها ممكن يكون عندها ملكات و إمكانيات و قدرات كتيرة، بس مع مرور الزمن بخ كده و شكرا كمان.

و الكلام عن الحاجات دي كتييييييير، و يارب يشفي مجتمعنا المصري والإخوان من أمراضه .

غير معرف يقول...

ما شاء الله المقال رائع وانا اؤيد عمرو على كلامه ان مفيش الاهتمام بالاخوات وان العذر الوحيد هو ان الاخوان خيفين على على الاخوات من الاجراءات الامنيه لحد اما اتخنقنا بايد الاخوان مش بايد امن الدوله
انا بقول ليه الناس دى ما بتتعرفش ليه الناس دى حتى تفعل فى مجتمع الاخوان يعنى بينا وبين بعض كده بلاش تبقى سيده مجتمع
احنا بجد محتاجين اخوات يعلمونا ازاى نوازن بين حياتنا الشخصيه وحياتنا العمليه

بس احب اهنيك على المقال ده والمقال اللى قبله اللى وفقت فعلا فى استخدام الالفاظ اللغويه والعاميه لشرح ما تشعر به من اسى لشقيقك اوسو اوسو

غير معرف يقول...

أبدأ ربما بتحية السيدات الفضليات والأخوات الكريمات والتى تضمن المقال قصصهم. وأنا على ثقة تماما وشك قاطع أن لدينا غيرهن اخريات كثيرات. ولكن ربما لبعض ما تضمنه المقال من أسباب هو ما يمنعنا فى الوقت الراهن لكى نراهم رموزا واعلاما وقدوات.

ولست أسرف فى خيال أو حلم بل هو تاريخ ليس فى التاريخ الإسلامى فحسب على مدار عصوره ولكن أيضا فى تاريخ جماعتنا الكريمة جماعة الإخوان ولعل أقرب مثال وأوضح شاهد الراحلة الكريمة السيدة زينب الغزالى. ودورها السياسى البارز سواء على مستوى الجماعة وجهدها ونشاطها او حتى على المستوى العام فى مصر كلها.
ومن التاريخ للواقع فعلى مرمى حجر فى أرض فلسطين رأينا امهات الشهداء وهن يدخلن المعركة الانتخابية التشريعية ويفزن ويدين واجبهن على أفضل وجه ومن ثم توليها للوزارة. ولتكتمل الصورة بالأسطورة التى سطرنها فى بيت حانون والإفراج عن المقاتيلن والمناضلين بأجسادهن وأخيرا وليس آخرا فاطمة الاستشهادية التى بارت الرجال والشباب برغم سنين عمرها التى تجاوزت ال 60 عاما فاطمة لنجار

إذا الأمر فعلا لا يعدو ان يكون جو عام لا يسمح بالمشاركة الفعلية للاخوات على أرض مصرنا ممزوجا بالتأكيد ببعض الثقافات الخاطئة والعادات والتقاليد.

غير معرف يقول...

أحييك كثيرا أستاذي على هذا المقال
وبالفعل نماذج مشرفة للمرأة المصرية والإخوانية في نفس الوقت
ورأيت الكثير منهن في حياتي نظرا لوجودي في أسرة إخوانية

أبو نضال يقول...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،

أ/ممجدى، بارك الله فيك و فى أختك و أهلك جميعا، و فى كل من يعمل لهذا الدين، و أسأل الله أن يكثر من أمثال هؤلاء السيدات الفضليات، و أن يرزقك و الأخ أنس الزوجة الصالحة...اللهم آمين.

Amr Magdi يقول...

يا عم مجدي إيه الحلاوة دية

وبالإضافة للملاحظة بتاعة عمرو ، فيه برضوه "رقابة ذاتية " الأخوات بيعملوها على نفسهم أحيانا

غير معرف يقول...

لدي تجربة مباشرة مع الدكتورة أماني أبو الفضل فأنا طالب ولتميذ لها في قسم اللغة الأنجليزية بجامعة بني سويف لكني لم أكن أعرف أن الدكتورة اماني المحبوبة من كل طلاب القسم - حتى انه في حلفة تخرج الدفعة الماضية أعطاها الطلاب جميع جوائز أعضاء هيئة التدريس في جميع البنود !! - لم أكن أعرف - حتى وقت قريب - أن المعلمة الصلبة المتمكنة خفيفة الظل المحبوبة - كما اسلفت - لها زوجا معتقلا تسافر إليه كما تسافر إلينا - الحمد لله على عودته بالسلامة - وتجاهد من أجل أولادها الخمسة - على حد قولك يا أستاذ مجدي

من ينظر إليها وهي تشرح وتعلم وتداوي يرى أمامه نموذج حي من المعلمة الأم حتى أن الطالبات المسيحيات يحبونها أيضا
- أذكر انها كانت تستأذنهم في ميعاد محاضراتها عندما يكون لديهم عيد حتى لا يتعارض ميعاد المحاضرة مع يوم العيد .

يوم واحد احسست انها تحمل هما كبيرا
ذلك اليوم هو حفل التخرج الذي كرمت فيه
كانت مسرحية قصيرة قدمها الطلاب أسمها السوس والفول وهي من تأليف الكاتب مجدي الجلاد وكانت نهاية المسرحية أغنية حزينة تقول : آه من النبت اللي طالع من بطون الأمهات ... لما يسألنا عاللي يجي وعاللي فات ..

ساعتها رأيت لأول مرة د اماني الأم الحزينة المرهقة المتأثرة لكنها سرعان ما تجاوزت اللحظة وبدأت تحتفل معنا وتعطينا كعادتها الأمل والثقة وتشيع جو من الانطلاق والود حتى كأنها حفلة لعيد ميلاد أم هي الدكتورة أماني أبو الفضل

غير معرف يقول...

أحسنت

None يقول...

بجد بجد موضوع رائع فعلا وفعلا لازم نلقى الضوء على الاخوات ومشاكلهم ودورهم فى الدعوه
لان فعلا بعد الجامعه الاخت تتجوز وتقعد فى البيت ونشاطها يقل
بجد مدونتك رائعه وياريت نناقش قضايا اكتر داخل الاخوان على المدونات لان مفيش سريه فى الجماعه احنا سلبياتنا وايجابيتنا علنى للناس كلها وياريت تزور مدونتى
وسلاااااااام

بنت من الاخوان يقول...

جزاك الله خير على هذه التدوينه الرائعه وفي انتظار مدونة عواطف
واحب ان اذكر انني تعلمت من عواطف الكثير من الدروس الغير مباشره في تربية الابناء وحب الزوج والتوازن والثبات والكثير الكثير وهناك في صفوف الاخوات الكثير جدا من هذه النماذج
كما ان هناك جيل صاعدهذه هي رؤيته لمستقبله اسال الله ان يفتح ابوابهم ما غلق من ابواب وازواج هههههه

غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمة الله ,
ويا ترى يا مجدي بالنسبة لعواطف أخبارها إيه مع صلة الرحم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هاتقدر تجاوب؟؟؟؟؟؟؟
ما أعتقدش تقدر