الأربعاء، ديسمبر ٢٧، ٢٠٠٦

ابو مراخير كبيرة


ابو مراخير كبيرة
كان ليا واحد صاحبي اتولد ومراخيره كبيرة

مش مهم مراخيره ادي ايه ..المهم انها كبيرة

وهو صغير كان زمايله بينادوله بابو مراخير كبيرة

كان ساعات بيتنرفز .. يغضب .. يتعارك معاهم بس وهو مروح بيته كان يفتكر كلامهم وسخريتهم وكل ما يفتكر كل ما يزيد غضبه وزعله من مراخيره الكبيرة
قبل ما ينام كل يوم يقعد يفكر في ليه هو اللي مراخيره كبيرة
واشمعني باقي الناس لا ولما يتعب من التفكير كان يحسس علي مراخيره بايده ويروح في النوم
كل ما يبص في المرايا علشان يغسل وشه كان يسيب كل حاجة في وشه ويبص علي مراخيره الكبيرة
في فصله كان لما يستجمع نفسه ويقوم يجاوب او يعرض رايه كان ما يشغلوش الناس رايها ايه في كلامه اد ما كان
يشغله رايهم في مراخيره الكبيرة
مع زمايله وهو في وسطهم كان كل اللي شاغله مراخيره الكبيرة وكل ما يبص حد من زمايله ناحيته ساعة ما ييجي يتكلم كان يفتكر انه بيبص علي مراخيره الكبيرة
لما اتخرج وراح يعمل مقابلة للتوظيف ساب كل شئ واصبح اهتمامه الوحيد هو الراجل اللي هايعمل معاه المقابلة هايقول ايه علي مراخيره الكبيرة
كل حاجة في حياته وكل موقف وكل راي كان بيتبني علي مراخيره الكبيرة
مع ان الراجل ده لو تعايش مع مراخيره وحاول يشوف ايه المفيد منها هايلاقي حاجات كتير
مثلا ممكن علشان كبيرة تساعده علي التنفس الجيد اكتر من الناس اللي مرخيرهم عادية
او انها هاتنفعه قوي لما ييجي يلبس نضارة علشان هاتشيلها في سهولة ويسر
وبعدين حتي لو اتفقنا انها مفيش منها فايدة ليه بيسيب الصورة كلها وينسي كل شئ جميل فيها ويمسك في العيب او ما يظنه انه عيب
اكيد الراجل ده عنده من المزايا الشكلية والنفسية الكتير قوي
بس هو بينسي كل ده وبيمسك في المشكلة او ما يظنه انه مشكلة

كلنا لينا مراخير كبيرة

علي فكرة كلنا عندنا مرخير كبيرة ( مستوي تعليمي اقل من الاقران - مستوي اجتماعي اقل من زملائنا - طول زائد - قصر اقل من المعتاد - لثغة في النطق - وزن زائد )
بنحاول نداريها
وبنفضل اسري ليها
ونسيبها تتحكم في رؤيتنا للحياة
ونسمحلها انها تقضي علي مميزاتنا وايجابياتنا
وانها تتسبب في احباطنا وتثبيطنا وانها تبقي حاجز كبير بينا وبين الاخرين
وتخلينا نتصور ان كل نظرة هي ليها وكل همسة هي عليها
مع ان المرخير الكبيرة دية احنا مش متحكمين فيها فليه نعمل في نفسنا كدة
وليه نقضي علي كل حاجة حلوة في حياتنا علشان امر زي ده
انا متاكد ان كلنا بنملك ايجابيات او مميزات وسلبيات او نقاط ضعف
فليه مناخدش بالنا من مميزاتنا ونقويها ونبرزها ونحاول نكتسب نقاط قوة ومميزات اخري
اما سلبياتنا او نقاط ضعفنا اللي احنا مش مسؤلين عنها ليه ما ننسهاش
او نتعامل معاها بحكمة ونحطها في مكانها الطبيعي
وماندهاش الفرصة انها توقف حياتنا اوة تفسد علينا عيشتنا
فعلا احنا محتاجين نتعايش مع نفسنا علشان نعرف نتعايش مع الناس
ويللا مش مهم

الأربعاء، ديسمبر ٢٠، ٢٠٠٦

تحية الي رحاب

تحية الي رحاب
في اعقاب نشري لتدوينة حماقات حركية ارسلتها للعديد من اصدقائي ومعارفي وكذلك للمجموعات البريدية المشترك بها
ومنها مجموعة الجنوب ودارت تلك الحوارات البريدية بيني وبين الاخت الفاضلة رحاب عبدالله التي لم التقيها ابدا في
حياتي ولم احادثها الا عبر المجموعة البريدية ولا اعرف عنها اي شئ الا انها عقل متفتح وباحثة عن الحقيقة وتملك من ادب الحوار الكثير والكثير وكذلك انها " زعلانة شويتين من الاخوان نتيجة خبرات سلبية مع افراد او مواقف داخل
الاخوان " ا
وما دفعني الي نشر تلك الحوارات هو الاسلوب الراقي الذي تمت به وكذلك الافكار التي تم طرحها في النقاش التي من الممكن ان يتفق او يختلف القراء حول وجهة نظري فيها ورؤية الاستاذة رحاب حولها
ولكنه حوار اعتقد ان كل طوائف وشرائح المجتمع تحتاج اليه حتي يستطيع الجميع ان يتعايشوا في هذا الوطن بسلام ووئام واترككم الان للحوار
ملحوظة الدكتور احمد عبدالله كانت له مشاركة في هذا الحوار ولكني فضلت ان اعرضها منفردة مع ردي علي ما طرحه وذلك لاهمية ما طرحه وحتي نعطي كل ذي حق حقه
تحليل معقول يا استاذ مجدي
وما أعجبني هو أنك تطالب بكوننا نبقى صرحاء مع أنفسنا وننقد ذواتنا ولا نتخذ في كل مرة اخفاق مبررات تزيد الطين بلة نفسي نبقى صادقين مع أنفسنا ولو أخطأ من منا ومن نحبه .. أن نصدقه النصيحة
ولا نناصره في عبثه ونجد له مبررات الخطأوتارة نقول عيال وبيلعبو وأخرى نقول وماله من حقهم استعراض قوتهم !!!!!
وأصبح العبث الوحيد هو تناول وسائل الإعلام لتلك المشاهد
لن نفلح والله طالما تلك هي سياساتنا في الداخل والخارج
الواضح أن هي تلك تربية الإخوان لأبنائها
تمسك العصا للناس والصوت العالي
والعبث من العيال والطبطبة والموالسة و التبريرات وفقدان الإرشاد من ذوي الرشاد
قد قلت يا استاذ مجدي .. ان الاخوان هم الخاسر الأعظم ولكني أشعر بأن الاسلام هو الخاسر الأعظم .. للأسف فقد اختارو أن يتحدثوا بإسم الاسلام
مودتي
رحاب
الاستاذة الفاضلة - رحاب
جزاكم الله خيرا علي اهتمامك بالتدوينة والمدونة
واود ان اصارح سيادتك اننا في الاخوان توجد لدينا الية للتناصح والمراجعة فعالة وقوية وان المشكلة في التصرف
الساذج الذي قام به هؤلاء الطلاب ليس فقط نشر الاعلام له ولكن في طبيعته وما يمكن ان يفهم منه وان تحرك الاخوان تجاه تقويم هذا الحدث ليس لانه كان تحت نظر الاعلام فقط ولكن لان الفعالية في حد ذاتها تمثل خروج عن خط الجماعة
وسياساتها ومبادئها وانا اتذكر انني عندما كنت طالب في جامعة القاهرة قمت انا وزملائي بشئ يشبه هذا الامر ووقتها لم يكن هناك اعلام او صحافة ولم ينشر الحدث ولكن وجدنا من المراجعات والوقفات من قبل قيادتنا الكثير حتي ان هناك البعض احيل للتحقيق والمسائلة ليس لشئ اعلامي او لمعرفة الاخرين ولكن لمخالفة ذلك الامر لجماعة الاخوان ومبادئها
ثانيا - قام طلاب الاخوان بالازهر باخراج بيات يحمل اعتذار عما بدر منهم في خطوة شجاعة يجب ان نحييهم عليها
ثالثا - اختلف مع سيادتك في الاشارة التي اشرتها الي طريقة تربية الاخوان لابنائها حيث انني لي الان اكثر من 12 عام مع الاخوان واعترف باني لم اجد كيان او مؤسسة تؤثر في افرادها بشكل ايجابي مثل الاخوان ولا توجد اي اشكال
الموالسة والطبطبة مع المخطئين من ابناء الحركة فلدينا من اللوائح ما يحكم الكل ويخضع الجميع لنظام ومبادئ الجماعة ولكن هناك عامل خارجي غير حيادي بالمرة وهو اجهزة الاعلام الحكومية تنتهز اي فرصة للتشويه والتشهير وعليه
فستجدي في بعض الاحيان خطاب تبريري او دفاعي في الخارج ولكن في الداخل فلا استطيع ان اصف لكي كم
التحركات والمراجعات التي تتم حتي انه في بعض الاحيان يتم اقالة المسؤلين عن تلك الامور من مواقعهم ولكن هذا الكلام لاينشر
رابعا - اختلف مع سيادتك في اختيار الاخوان ان يتحدثوا باسم الاسلام فهذا الامر غير صحيح علي الاطلاق فالاخوان
يمتلكوا رؤية اصلاحية ومشروع حضاري قائم علي اسس اسلامية ومستمد من ثوابت الاسلام وتصوراته للحياة ولا
يدعون ان فهمهم ورؤيتهم هي الدين او الاسلام ولكن هذا هو فهم الاخوان للاسلام ويمكن ان يتم نقد هذا الفهم ومخالفته والاعتراض عليه فهو فهم بشري لنص الهي
خامسا - اود ان اشير الي ان الحكم علي الامور يجب ان يتم من جميع الزوايا حتي يكون حكم عادل فان كنا نقدنا الطلبة في تحركهم الغير مسؤل فيجب ان نري الجانب الاخر من الصورة وهو تعسف الادارات والجهزة الامنية ضد الطلاب وسلبهم لحقوقهم وقمعهم
سادسا - جماعة الاخوان لها من المميزات والتحركات الايجابية والرؤي المعتبرة الكثير ولذا يجب عند الحكم عليهم ان نذكر الحسن والسئ لنكون منصفين
مع خالص تحياتي ودعواتي لكي بالتوفيق
مجدي
الأستاذ الفاضل مجدي جزانا واياكم ...
سأرد عليك من باب النقاش ذا المستوى الراق الذي تفضلت به علي...وسأرد ايضا في نقاط
أولا:حسنا أن يكون هناك مراجعات وتناصح وهذا ما أريده وهذا ما طلبته وما طلبت أن يترك عكسه ولن ينفعنا يا سيد مجدي أن تتناصحوا وتتعاتبوا وأن يقيل بعضكم بعضا في الخفاء فالخطأ علني المنطق والمنظر.. والنقد والتناصح لابد أن يحذو نفس الحذو... علانية وإلا ماذا عسانا نستفيد؟؟؟
ثانيا: الاعتذار سيدي الفاضل مقبول .. ومن منا من لا يخطيء .. وأتمنى أن يكونوا معترفين بخطئهم.. لا أن يكون امتصاصا لغضب الجميع عما فعلوه أو لملمة لما بدروه في وجوه أساتذتهم وشيوخهم من سوء وإساءة
ثالثا: لك حق الاعتراض والاختلاف معي... ولي نفس الحق لك في الإخوان كجماعة سنة واحدة.... سأنتظر بعضا من وقت ثم أسألك رأيك بصراحة...ما زلت على رأي في توصيفي لنمط التربية الإخوانية...ونمط التعاطي مع المخطيئين.... إسأل مجرب يا فندم ربما تتغير الصورة عندما .. يطلع واحد من الاخوان - غير منشق عنهم - وينقدهم نقدا بناءا... ثم لا يتمتع بهجوم عنيف وساخط ... كالذي تعرضت له تماما بالأمس.. بدليل أنك لم تخطيء البتة وكان تحليلك راق ومعقول جدا خال من أي تجاوزولكنك تعرضت للهجوم والسخط فحسسوك أنك غلطت في النبي - عليه الصلاة والسلام- فإعتذرت من غير ما تقترف ذنيا هل التقط مني الخيط؟؟؟
أما بشأن التبرير... فأستاذي الذي أحترمه وأجله واوده وله أفضالا علي.. صاحب هذه المجموعة الفاضلة د أحمد عبد الله قد سن مقولة تعتبر من الحكم ( أن التبرير للفعل شراكة .. وأن التبرير يختلف عن التفسير) كنت أطمح أن يسلط المرشد إن أراد إرشادا!!!! هجوما وتأنيبا ربما يصل لحد العنيف لهؤلاء على مرآى ومسمع ممن شاهدوا وسمعوا خطأهم...بلاش المرشد..النائب الذي استضافته منى الشاذلي.. كان رده ... بصراحة ... عقيم.. لا يرجى منه برؤ:(

رابعا: الاخوان من اختار لنفسه شعار الاسلام هو الحل لست انا والله...طيب بالله عليك لما يكون كدة .. ويقع الطلاب في مثل تلك الفعل لا استشارو الكبار؟؟؟ إن صدقوا في ذلك ولا احترموا أساتذتهم.. ولا احترمو مرجعياتهم...ووووماذا يقول عنهم الآخرين.. وهم يرفعون هذا الشعار..
خامسا:لا يا أستاذ مجدي... قد سب الكافرون الله .. وقالت اليهود يد الله مغلولة... ولما نرد على المسيء من أجهزة أمنية وحكومية فلابد أن نستقي ردودنا من وحي سنة رضيناها من سيدي رسول الله عليه الصلاة والسلام وجعلنا دينه هو الحل!!!!وأذكرك.. ليس الشديد بالصرعة..ولن تخوفوا رجالات الامن ولا أساتذة الجامعة... باسكتش على رأي مرشدكم ولكن ستعطونهم المسوغ للسحل وفلق الرؤس وساعتها... الناس هتقول ماهما الي بدؤا .. دول العيال بتوعهم هددوا رئيس جامعتهم الأزهر....بحركات بهلوانية
سادسا: لا لست مطالبة بأن أصفق للاخوان حيال نشاطاتهم الإجتماعية المنتشرة وشنط رمضان ولحمة العيد ووووولكن
مطالبة لأن أرفض وأنقد تصرف مهين وخاطيء ممن ارتضى أن يحمل نفسه مسؤلية الراعي والرعية فكم من تحركات مجتمعية ناجحة... تحمل الصبغةالاسلاميا دينا وفكرا .. فبماذا إذا يتميز الإخوان؟؟؟
وقد مررت بنقاش منذ شهرين سيدي الفاضل .. لا أدري إن كنت حاضرا.. واعترضت على مقال للمستشار الجليل طارق البشريأن تذكر للسادات معاهدة السلام فقط ولم يتذكر غيرها .. فأقنعني ذوي الحكمة والعلم والخلق القويم والاحترام ووالنقاش الراق...على هذه المجموعة .. أن دوما النظرة النقدية تتناول الحدث الجلل .. وخاصة طالما توافر السياق الذي فيه يقال الفعل الايجابي أو الفعل السيءفلا تقنعني أخانا .. أن أنقد الاخوان وفي نفس الصفحة أحرص على أن اتذكر لهم محاسنا واقول لا والله برافو عليكم عملتو كيت وكيت...أشكرك .. أن أتحت لي هذه الفرصة من الحوار البناء والنقاش الراق وأبادلك نفس مشاعر الاحترام والدعوات والتحيات وبالاضافة
مودتي
رحاب اسلامية.. ولست إخوانية وتختلط في عقلي مشاعر حب وخوف

الاخت الفاضلة - رحاب
فعلا من دواعي سروري بالمدونة التي انشأتها انها سمحت لي بالدخول في مجموعة من الحوارات الراقية معكي ومع
اخرين سواء بالتعليق او عن طريق الميل او عن طريق المهاتفات التليفونية كنت بالسابق لا احصل عليها الا نادرا نتيجة لانشغالي وكذلك لقلة الفعاليات التي تجمع بين الناشطين او اصحاب الراي حتي تحولوا الي جزر منعزلة لا تكاد تتلاقي
الا نادرا وان تلاقت فغالبا تضيع جل الاوقات في التشاحن والاتهامات المتبادلة والدفاعات المستميتة بين المتقابلين وعليه
فانا ادين للمدونة بالشكر علي ما اتاحته لي من فرص للتحاور معكي ومع الدكتور احمد عبدالله واخرين والان استمحيكي عذرا ان ابدا في استكمال الحوار الذي كنا بداناه سابقا

- الاخت رحاب اذا نظرنا في فلسفة العقوبة في الاسلام او اي منهج ناضج ومعتدل هل العقوبة للفضح والتشهير ام انها للردع والتذكير اعتقد انها للردع والتذكير وخاصة اذا كان المعاقب ارتكب الخطأ نتيجة اجتهاد خاطئ او قرأة غير
صحيحة للواقع وايضا انه غير مصر علي تكراره او انه احترف ذلك الخطأ وسنجد في الكثير من المواقف الحياتية ان يقوم احدهم بالتجاوز عن خطأ الاخرين اذا كان هو الخطأ الاول او تاكده من عدم الاصرار عليه فنجد الام او الاب او المدير حتي مع موظفه من الممكن ان يتجاوز عن خطأ من تحته او ابنه اذا كان الخطأ الاول او علمه التام بعدم سؤ نيته
عند ارتكابه لهذا الخطأ وعليه فان جماعة الاخوان وبما لها من جانب اخلاقي ليس بالقليل مستمد من خصائص ديننا الحنيف تحاول دائما ان تكون ناصح امين وحنون واحيانا صارم وحاسم اذا لزم الامر مع المخالفين ولكنها دائما تحاول وتحافظ علي الا يتم التشهير او الطعن في الفرد المخطئ وهكذا كان فعل رسولنا الكريم مع اصحابه

الاخت رحاب اعتذار طلاب الازهر كان عن قناعة بفداحة الفعل الذي ارتكبوه وكذلك مخالفته لادبيات وسياسات جماعة الاخوان وليس لامتصاص غضب احد او تفويت الفرصة علي احد ويكفي ما هم فيه الان من احساس بالذنب ومحنة من جراء الهجوم التتري الذي قام به الامن عليهم -

الاخت رحاب بالنسبة لتعليقات بعض افراد الاخوان علي ما طرحته في المدونة فاعتقد انها طبيعية جدا فكما قلت لسيادتك
ان الاخوان هم جزء من الشعب المصري يحملون ما يحمله الشعب من خصائص ويعانون من نفس المشاكل التي يعاني منها المصريين ودور الجماعة هو تطوير تلك الشخصيات والعمل علي التخلصمن تلك المشاكل بتوفير المناخ المساعد لذلك واعتقد ان هذا المناخ يتم توفيره الان بنسبة كبيرة وتزيد مع مرور الوقت وكذلك مع زيادة حجم التعامل مع البيئة
الخارجية والافكار الاخري وكذلك اود ان اشير الي ان المعترضين كانوا اقل بكثير من المؤيدين او المتفقين معي في طرحي وان كنا نواجه مشكلة وهي ان المتفق لا يعلق ولا يشعر بحاجة الي التعليق بعكس المختلف ولكنني اؤكد لكي انهم كثير-

الاخت رحاب انا عندما كتبت التدوينة الاخري لم تكن تراجع عن تدوينة النقد او اعتذار عن ذنب دفعني اليه هجوم المعترضين بل كانت لاحساسي الداخلي بانني قسوت علي الطلاب وانني بالفعل تحولت في بعض فقرات التدوينة الي جلاد اكثر من انني ناصح لهم-

-الاخت الفاضلة رحاب انا ارفض وبشدة سياسة التبرير اي ان كان مصدرها سواء مكتب الارشاد او من هو تحته واعتقد ان هناك تدارك للموقف حدث وتم اصدار بيان تعنيفي للطلاب وكذلك انا متاكد ان فضيلة المرشد لم يكن يبرر لما حدث بل من الواضح ان هناك من قدم تقرير مخالف للواقع ادي الي اصدار المكتب لهذا التصريح -

الاخت رحاب ما زلت مصر علي ان اختيار الاخوان لشعار الاسلام هو الحل ليس معناه ان يفرض علينا حالة من الملائكية لا تسمح لنا بالخطأ واننا اذا كنا سنتخلي عن هذا الشعار نتيجة لاخطاء البعض فكان الاولي ان يتنازل الصحابة عن هذا الدين نتيجة لاخطاء البعض منهم وكذلك ما زلت اؤكد علي ان الاخوان لا يقدمون انفسهم للناس انهم الممثل الوحيد للدين بل هو فهم خاص بالاخوان للاسلام من توافق معه اهلا وسهلا ومن اختلف معه اهلا وسهلا به

- الاخت رحاب الكل اجمع علي خطأ الطلاب في رد الفعل الذي ارتكبوه وانه مخالف لادبيات الجماعة وتصور الاسلام في التعامل مع الداخل بنبذ العنف وعدم استخدام القوة وان ما حدث ادي الي اعطاء فرصة ذهبية للامن بقمع الطلاب وتشويه انجازات الحركة الطلابية

الاخت الفاضلة رحاب اختلف معكي في حصر نشاط وانجازات الاخوان في الشأن الاجتماعي والخدمي فقط وان كان له من الاهمية ما له ولكنني اود ان اوضح لسيادتك ان دور الاخوان اكبر من ذلك بكثير ولكن للاسف نتيجة للملا حقة الامنية وفقد الشرعية القانونية لا يعرف الكثير عن الداخل او الانشطة ويكفي ان اخبرك عن مثالين بسيطين من خطة التحرك للاخوان في الفترة الحالية وهما

- مجموعة من القيم يحتاجها المجتمع المصري حاليا كمواجهة تضخم المصلحة الفردية علي حساب المصلحة العامة مما ادي الي زيادة حالات الفساد داخل مؤسسات المجتمع وهذه القيم يتم نشرها من خلال وحدات الاخوان المختلفة وتتبناها لجنة نشر الدعوة في الجماعة وخطباء الجماعة في مساجد مصر وكذلك اصدارات مؤسسات الاخوان المطبوعة سواء في الطلاب والعمال والنساء وهكذا

وايضا هناك تكليف لوحدات الاخوان باختيار مؤسسة رسمية والسعي في اصلاحها الداخلي وتقديم كل ايدي العون اليها لانقاذ مؤسسات الدولة من الانهيار وهذا ايضا يتم في مؤسسات الجماعة المختلفة كطلاب وعمال ومهنيين والمكان والزمان لا يسع لاذكر لكي مساهمات الاخوان المختلفة في تنمية المجتمع المصري وما زلت مصر علي انه عندما نقوم بالتقد يجب ان نري الصورة من كل جوانبها ولا نجتزئ في الرؤية حتي لا نجتزئ في الحكم -
الاخت الفاضلة رحاب يسعدني جدا ويسعد كل فرد من الاخوان ان يكون هناك من يقوم بتحركات مجتمعية ناجحة تحمل الصبغة الاسلامية ولا تكون من الاخوان لان هذا اثراء للحركة الاسلامية بشكل عام ومسار يؤدي الي استكمال النقص او الضعف عند كل كيان او تحرك ولهذه التحركات كل الدعم والتحية
- الاخت رحاب في نهاية كلامي اتوجه اليكي بالتحية لسعة صدرك وصبرك علي ما طرحته وارجوا ان ي كون ما طرحته هو سبب في تبديد مشاعر خوفك وزيادة حبك ودعمك للاخوان
مع ارق تحياتي وخالص دعواتي بالتوفيق والنجاح
مجدي
اذا أخانا الفاضل مجدي
نتفق ونختلف في ظل ود وإحترام متبادل
نتفق في أن تصرف الطلبة خااااااااااااطيء
نتفق على أن أمر ممارسات الإخوان في هذا تتنافى مع مبادؤهم
نتفق على أن الأمر يحتاج لمراجعات وتصويبات وعودة
نتفق على أن الإعتذار مقبول
نتفق على أن تصرفهم جر ويلات عليهم شخصيا شخوصا ومجموعة
نتفق على أننا مسرورون لسير نقاشنا بهذا النمط الرزين
نتفق على أنا اختلافنا لا ينقص من نقاط إتفاقنا
نختلف على حتمية إعلان التخطيء والمحاسبات والمراجعات
نختلف على التبريرات فمنا من لا يوافق عليها ومنا من يجدها ضمن السياق
نختلف على ضرورة زرع المحاسن والغزل في جماعة الاخوان إبان نقد تصرفاتهم
نختلف على توصيف ردود أفعال شباب الإخوان على مودنتك وسيبنا من مدونة البراء وما قمت به إزاء هذه الردود من ردة فعل!
نختلف على أن خطأ الإخوان ليس كخطأ جموع المسلمين.. وحمل الاخوان للاسلام شعارا ليس كحمل أحدنا من المغمورين الاسلام دينا وفي صمت وإتيانهم فعلا صارخا بإسم الاسلام وشعارات - نار نار.. وصامدون وأنشودة جهادية - بهتانا للاسلام تجعل المتربصين بالاسلام يلصقون به هذه الفعال..ولا حرج عليهم حين إذ
نختلف على تشبيه غير منصف للاخوان وتمسكهم بشعار- مناف للفعال- للاسلام كحل أمثل والصحابة كمعتنقين للدين ومتشربين له وللعلم أخطأ الصحابة ولم يصف أحدهم خطؤه أنه مستقى من الاسلام
وفي النهاية.. أصرح أن الخوف كان منهم الاخوان المسلمين ومن فعالهم والحب إنما لهم كمسلمين... وليس كإخوان مسلمين والحب يعظم للاسلام... وأتمنى أن تكون نقاط إتفاقنا تشفع لنقاط إختلافنا فلا نتخالف
وأخيرا لك مودتي
رحاب

الاخت الفاضلة رحاب

لقد قمت بعد النقاط التي نحن متفقين فيها فوجدتها سبع نقاط وقمت كذلك بعد النقاط التي نحن مختلفين حولها فوجدتها ست نقاط اي ان المساحة التي نتفق فيها اكبر من المساحة المختلفين حولها وهذا مؤشر جيد واود في السطور القادمة ان ازيد مساحة الانفاق التي بيننا عن طريق توضيح وجهة نظري في نقطتين من نقاط الاختلاف
والاولي هي - اني ارفض تماما سياسة التبرير اي كان مصدرها واننا يجب ان نكون علي درجة من النضج التي تسمح لنا بالاعتراف بالخطأ اذا اخطأنا ولكنني كنت اريد ان اوصف واقع انا مختلف معه بنسبة ما وهو ان الاعلام المتحيز يركز دائما علي الاخطاء ويضخمها ويتغاضي عن الايجابيات والانجازات ويشوهها مما يدفع بعض الاخوان الي تبني سياسة عدم الاعلان عن المراجعات الداخلية للاداء او المحاسبات الداخلية للافراد وعليه فستجديني اتفق معك في هذه النقطة وبالتالي زادت مساحة الاتفاق
والثانية هي - انني اتفق معك علي ان الاخوان بحملهم لرسالة الدعوة مع غيرهم من المسلمين يلقي عليهم عبء اكثر من جموع المسلمين الغير متصدرين للعمل الدعوي وان هذا الامر يلقي عليهم مسؤلية جسيمة الاولي هي ان يحملوا
الرسالة كما ينبغي وان خطأهم يسئ للاسلام اكثر من خطأ اي مسلم اخر ولكن ما طلبته هو ان نراعي في الاخوان الجانب الانساني وانهم غير منزهين عن الوقوع في الاخطاء
وهكذا ستجدي حضرتك ان مساحة الاختلاف قد زادت واصبحت تسع نقاط مقابل اربع نقاط نختلف حولها
واخيرا لا املك الا ان احييك مرة اخري علي سعة صدرك وتقبلك للراي الاخر والتناقش معه بعقلانية
وكذلك انك في اخر حديثك اوضحتي نقاط الاتفاق ونقاط الاختلاف مما يعبر عن عقل يسعي للبناء والتطوير وليس الهدم والتجريح
ارق تحياتي لكي
مجدي

وهكذا انتهي الحوار حول هذا الموضوع ولكنه بدأحول مواضيع اخري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تحرمونا من تعليقاتكم
مجدي

السبت، ديسمبر ١٦، ٢٠٠٦

حتي لا نذبح الحركة الطلابية الاخوانية


حتي لا نذبح الحركة الطلابية الاخوانية

في اعقاب احداث جامعة الازهر الاخيرة تصاعدت حدة الهجوم علي الحركة الطلابية الاخوانية سواء داخل الاخوان او خارج الاخوان وكان كاتب هذه السطور من الناقدين وبشدة للمتسببين في تلك الاحداث حتي تعرض الطلاب الي حملة قمع امنية غير مسبوقة طالت اكثر من 180طالب بما فيهم رئيس الاتحاد الحر بجامعة الازهر ثم تعدت الطلاب الي مجموعة من الاساتذة الاخوان بجلمعة الازهر واختتمت بالقبض علي المهندس خيرت الشاطر النائب الثاني لفضيلة المرشد والمهندس ايمن عبد الغني امين قسم الطلاب والكتور محمود ابو زيد مسؤل قسم الطلاب ومع ضخامة عدد المقبوض عليهم من الاجهزة الامنية تضخمت مشاعر الغضب علي الطلاب كما ذكرنا داخليا وخارجيا حتي اننا سمعت تعليق من احد الاخوان بعد علمه بنبأ القبض علي هذا العدد من الطلاب محتواه "احسن يستاهلوا " وخارجيا تصاعدت حدة الهجوم علي طلاب الاخوان بالازهر لدرجة دعوة احد الكتاب المتربصين بشن حرب شعواء علي هؤلاء الطلاب بدءأ بالفصل من التعليم الجامعي وانتهاءا بتقديم قيادتهم للقضاء واصبح طلاب اخوان الازهر والحركة الطلابية الاخوانية بين يوم وليلة هم اخطر ما يواجه مصر وهم الذين هرب المستثمرين من مصر بسبب افعالهم وهم من اوقفوا حركة التعديلات الدستورية التي كانت ستجلب الحرية والرخاء لمصر وتناسي الجميع فساد واستبداد وارهاب الاجهزة التنفيذية في مصر وتذكر الكل خطا الطلاب الذي اعتذروا عنه وتعلموا منه درسا قاسيا لا اظن انه سيمحي من عقولهم ابد الدهر

وحتي لا نذبح الحركة الطلابية الاخوانية من داخل الاخوان دعونا نتذكر ما هي تلك الحركة

الحركة الطلابية الاخوانية هي الذراع الناشط والمنبر الفعال الذي حمل عبء ايصال اراء ومواقف الاخوان تجاه كل
القضايا الداخلية والخارجية حتي في في فترة الجدب والاحتقان السياسي التي امتدت لاكثر من ثماني سنوات بدءا من المحاكمات العسكرية عام 1995 حتي عام 2003 تلك الفترة التي اصيب المجتمع المصري كله فيها بالشلل السياسي من جراء قمع واستبداد الدولة تحت مسمي محاربة الارهاب والعنف وكان الاخوان ممن اصيبوا بهذا الشلل في مسارات عملهم المجتمعي " النقابات - الجمعيات الاهلية - مجلسي الشعب والشوري " وغيرها من مسارات العمل

الحركة الطلابية الاخوانية هي المحضن الاكبر في محاضن الجماعة والانشط لتخريج قيادات وكوادر الجماعة ومن يريد ان يتذكر فلينظر لقيادات الجماعة الحالية

الحركة الطلابية الاخوانية هي اسرع قطاعات الجماعة في الاستجابة لرؤي الجماعة ومتغيرات الواقع ومن اراد ان يتذكر فليعد الي الامس القريب ويشاهد تحرك الطلاب ناحية الاصلاح السياسي والتعديلات الدستورية الذي سبق تحرك الجماعة حيث بدأت تحركات الطلاب في نهاية شهر فبراير وكانت اول فاعلية للجماعة هي مظاهرات 27 مارس

الحركة الطلابية الاخوانية التي تضم بين صفوفها شباب وفتيات تترواح اعمارهم بين الثامنة عشر والثالثة والعشرون عاما فلنا الفخر كل الفخر بانجازتهم وما اكثرها ولهم العذر كل العذر في اخطائهم وما اقلها
اما للخارج فاود ان اذكرهم بالاتي
اين كنتم واين كانت اصواتكم يوم استجار بكم الطلاب طلبا للحماية بعد استخدام الاجهزة الامنية للبلطجية والمطلوبين امنيا في جامعة عين شمس واين كنتم يوم ان قامت قوات الامن بالاعتداء علي طالبات جامعة الازهر داخل الحرم الجامعي بالضري والشلاليت واين كنتم يوم قام الامن بالاعتداء علي طلاب جامعة القاهرة امام البوابة الرئيسية بالضرب بالشوم والخرزانات عقابا علي اعتصامهم اعتراضا علي شطب المرشحين وتعيين اتحادات الجامعة وفقا لرغبة الاجهزة الامنية
ايها السادة اسمحوا لي ان اسائلكم اين كنتم منذ اكثر من اثنا عشر عام منذ ان قامت اجهزة الدولة بالغاء انتخابات الاتحادات الطلابية وسرقت حق اكثر من عشرة ملايين طالب مروا علي الحياة الجامعية منذ غام 1995 حتي الان
ايها السادة هلي نساوي بين هذا الجرم الذي ارتكب في حق الشعب المصري والذي تم بمعرفة كل الاجهزة التنفيذية في الدولة وبتواطئ من ادارات الجامعات وبسكوت من اجهزة الاعلام وبين خطا الطلاب الذي تم بعد تهديد جهاز امن الدولة لهم بفض الاعتصام او احضار العشرات من البلطجية وادخالهم للحرم الجامعي وتلقينهم درس لن ينسوه
ايها السادة ان الحركة الطلابية الاخوانية ليست ملك للاخوان فقط ولكنها تخص الوطن وواجبنا نحو ما يخص الوطن ان نحافظ عليه ونقدم له الارشاد في حركته واللوم والنصح اذا اخطا لا ان نذبحه او نشارك في ذبحه مع المتربصين وذوي الاغراض الدنيئة من ادوات الاجهزة الامنية والنظام المستبد في مصر

ايها السادة كما اردنا ان نكون ناصحين وناقدين فيجب ان نكون رحماء وان نعطي كل ذي حق حقه وان نحكم علي الاشياء والاحداث في اطارها العام لا ان نجتزئ جزء من الصورة ونبني عليه احكامنا ونكيل الاتهامات

واخيرا كلمة لابناء الحركة الطلابية لكم الفخر كل الفخر بما قدمتموه لدعوتكم ولبلدكم ومجتمعكم وان كنتم اخطأتم فهذا سلوك انساني عام الكل متأكد من قدرتكم علي تجاوزه والتعلم منه والاستمرار في مسيرة العطاء والبذل ولا تحملوا انفسكم ذنب الحملة الامنية الاخيرة فنظامنا الفاسد المستبد كان سيقوم بها ان عاجلا او اجلا ولكنه استغل الحدث بدنأة معتاد هو عليها لتنفيذ سياساته القمعية وادعوا الله ان يثيبكم علي ما احسنتم فيه وان يغفر لكم ما اقترفتموه من اخطاء

و يللا مش مهم


الأربعاء، ديسمبر ١٣، ٢٠٠٦

اضاءات حركية


اضاءات حركية

كنت قد كتبت تدوينة بعنوان حماقات حركية ردا علي احداث جامعة الازهر واعتقد اني كنت حاد جدا في توجيه النقد الي
المسئولين عن هذا العمل ولمست هذا في تعليقات الزوار ومهاتفات الاصدقاء ومكاتبات الماسينجر واعتقد اني قد تجنيت بعض الشئ في توجيه النقد حتي انه اصبح في بعض المقاطع جلد للطلاب وليس نقد واود هنا ان اقدم اعتذاري للسادة الافاضل بجامعة الازهر طلاب او مشرفين علي حدة نقدي

ولكنني كنت قد كتبت هذه التدوينة بعد قرأتي لبيان نشر علي احد المواقع ينفي فيه قيام الطلاب بهذا الامر وهو العرض
العسكري ويتحدث عن انه اسكتش فني فاصبت بالصدمة من جراء هذا التبرير واحسست ان هناك من يتخذ قرارات من الممكن ان تدين المؤسسة كلها وعليه فقد صببت غضبي وحنقي في هذه التدوينة ولذا وجب الاعتذار

ولكن هكذ عودتنا جماعة الاخوان وهكذا عودنا النشاط الطلابي بها فسرعان ما ما تم تدارك الخطأ وتم اصدار بيان
اعتذاري في لفتة اقل ما توصف به انها شجاعة ضاربا المثل لكل القوي العاملة في الساحة السياسية والنشاط العام عن
كيف تكون المراجعة والاعتراف بالخطأ وعدم الاعتزاز بالراي فتحية واجبة لكل من ساهم في اخراج هذا البيان وهذا القرار وبالفعل هؤلاء الافراد اضأوا لنا واضافوا لنا

ولذا كان من الواجب كما انتقدنا ان نشيد وندعوا لهم بالتوفيق والرشد

واطلب منهم ان يسامحوني علي الحماقة الكتابية التي ارتكبتها بالامس

ويللا مش مهم

الثلاثاء، ديسمبر ١٢، ٢٠٠٦

حماقات حركية


حماقات حركية
هل تذكرون قصة سيدنا موسي عليه السلام ورجل بني اسرائيل الاحمق الذي دخل في صراع مع احد جنود فرعون
واستغاث بسيدنا موسي عليه السلام وقام سيدنا موسي بالتدخل للدفاع عن هذا الرجل مما ادي الي استعداء فرعون ونظامه علي سيدنا موسي عليه السلام مما اضطر سيدنا موسي للهروب من مصر
هذه القصة اكبر درس يستفاد به منها هو كيف يتسبب بعض المنتمين
الي الدعوات وحركات الاصلاح واي تجمع بشري يمتلك مجموعة من المبادئ والقيم بحماقتهم وسلوكهم الغير مسؤول في الاساءة للمؤسسة او الفكرة التي ينتمون اليها واثارة المشاكل حولها واتاحة الفرصة امام المتربصين بها لشن
حملات التشويه والتشهير ضدها
تذكرت هذه القصة وذلك الدرس عندما وقعت عيني علي صور ما يسمي بالعرض العسكري الذي اقامه طلاب الاخوان
بجامعة الازهر والمنشورة علي صفحات جريدة المصري اليوم تلك الصور التي توضح لنا مجموعة من الطلاب يرتدون ملابس اقرب الي زي الميلشيات العسكرية او المجموعات العسكرية المقاومة بفلسطين وذلك ردا علي قيام ادارة كلية
الطب بفصل بعض القيادات الطلابية نتيجة مشاركتهم في تشكيل الاتحاد الحر
واذا اردنا ان نحلل الموقف فسنجد الاتي
قيام الطلاب باقامة انتخابات الاتحاد الحر نتيجة لقيام ادارات الجامعات بتعيين مجالس الاتحادات الرسمية بايعاز من
الامن ولاقت تلك الخطوة التشجيع والمساندة من جميع المهتمين بالشان الطلابي والحياة السياسية
قامت ادارات الجامعات بتحويل مجموعات من الطلاب الي التحقيق وتم اصدار قرارت فصل تعسفي ضد هؤلاء الطلاب
وذلك هو السلوك المعتاد من تلك الادارات المنبطحة امام الاجهزة الامنية
اعتصم الطلاب بالمدينة الجامعية لمدة ثلاثة ايام وهذا الامر من حقهم الذي يكفله الدستور والقانون المصري اعتراضا علي تلك القرارات
حتي الان الاحداث في النطاق الطبيعي ولا تسئ الي الطلاب باي قدر حتي قامت مجموعة من الطلاب بارتداء ثياب غريبة
الشكل والقيام بعروض قتالية يدوية وتشكيلات اقرب الي الفرق العسكرية لا يجوز ابدا وباي شكل من الاشكال استخدامها في القضايا الداخلية واحداث تخص المجتمع المصري حتي وان تعرضوا لظلم بين وهذه هي سياسة جماعة
الاخوان دائما فيما يخص الشان الداخلي فالحوار والنقاش هو المسار الوحيد وان تعذر نتيجة تعنت الجهات التنفيذية او
انبطاحها امام رغبات الاجهزة الامنية فلدينا القضاء المصري هو الملجأ والملاذ لوقف هذا الظلم لا ان نقوم بتوجيه رسائل تهديد للداخل مخالفين بها ثوابتنا وسياستنا وما تربينا عليه في جماعة الاخوان المسلمين
المتضررين من جراء هذا الحدث

اعتقد ان المتضرر الاكبر من هذا الحدث هو جماعة الاخوان حيث ان الجماعة تعاني اشد المعاناة من حملات الاعلام
الحكومي عليها وكذلك تخوفات وتشككات البعض سواء من النخب او المؤثرين او العوام وهذا الحدث سيعطي فرصة ذهبية لمروجي حملات التشويه والتشهير ان يمارسوا هواياتهم القميئة بمنتهي الاريحية وكذلك سيزيد من تخوفات
وتشككات قوي المجتمع التي لا تعرفنا جيدا واتوقع ان ياتي من يتهم الجماعة بامتلاك جهاز عسكري وان ما تم في جامعة الازهر هو قمة جبل الجليد فقط وان هناك اضعاف هذا غير ظاهر وسيظهر في الوقت المناسب او ان الجماعة
تطلق خطاب تطميني تجاه المجتمع ولكنها تمارس علي ارض الواقع خلاف هذا الخطاب بل وتمتلك ادوات الخطاب الاخر
والكثير من الافتراءات التي اعطينا المتربصين طرف الخيط ليكملوا هم ويبدوا ان جماعة الاخوان مكتوب عليها ان تبني وتشيد في سنين ثم ياتي احد الحمقي ليهدم ويخرب في ساعات
ثاني المتضررين من جراء هذه الفعلة هي الحركة الطلابية نفسها وستتضرر علي المستويين الداخلي والخارجي والجامعي
واقصد بالداخلي هو داخل الجماعة حيث من المشهور عن الطلاب اندفاعهم وعدم التزامهم بسياسات الجماعة والكثير
من تلك الامور وتاتي هذه الحادثة لتؤكد تلك الاتهامات علي الحركة الطلابية الاخوانية وتزيد من حالة ضعف الثقة عند
تلك القطاعات تجاه الطلاب وحركتهم وممارساتهم مما ينعكس بالسلب علي تعاون ودعم تلك القطاعات للحركة الطلابية الاخوانية
اما خارجيا فبعد ما حققته الحركة الطلابية من انجازات خاصة العامين السابقين بحركتهم المنضبطة والفعالة تجاه القضايا
الداخلية وخاصة الاصلاح السياسي والحريات العامة وقدرتهم علي كشف وفضح الممارسات القمعية للنظام بل وتطور الامر لمواجهة تلك الممارسات بتحركات ايجابية فوجدنا نموذج لمؤسسة طلابية كاملة ممثل في اتحاد الطلاب الحر ولاول
مرة في المجتمع المصري يجرؤ احد قطاعاته علي تصعيد المواجهة بالسبل السلمية والمشروعة الي هذا السقف واما الان فبعد ما حدث فاعتقد ان هذا الحدث سيؤدي الي اعطاء فرصة ذهبية للمتربصين بتجربة الاتحاد الحر ومطالب
الحركة الطلابية بلائحة طلابية عادلة واطلاق حرية العمل السياسي الطلابي داخل اسوار الجامعة في شن حملة ضارية
علي تلك المطالب والواقفين ورائها بالاضافة الي ما ستخسره الحركة من دعم وتشجيع بعض النخب السياسية واعضاء هيئات التدريس لهم ولمطالبهم العادلة
اما جامعيا فمن المعروف عزوف عموم الطلاب عن التفاعل والمشاركة السياسية وان كان ذلك العزوف قد بدأ يخفت بنسبة قليلة في الاعوام السابقة نتيجة للحراك السياسي الذي شهدته مصر فتاتي تلك الاحداث لتزيد الهوة بين عموم
الطلاب والكيان الطلابي المؤثر في الحياة السياسية الطلابية وهو طلاب الاخوان مما يضعف من التفاعل الطلابي مع ما يطرحه هذا الكيان من رؤي وما يقيمه من نشاطات
اما علي مستوي الصف الداخلي لطلاب الاخوان فان امر كهذا له من التاثيرالسلبي عليه ليس بالقليل فان اول ما يتلقاه
الشاب داخل الاخوان هو منهج التغيير الخاص بالجماعة والذي من اهم خصائصه الدعوة بالحسني والتدرج وعدم
استخدام العنف او القوة واحترام قوانين ونظام الدولة فياتي هذا الحدث فيؤثر سلبيا علي رسوخ تلك الافكار لدي الشباب ويعزز عند البعض منهم مشاعر استخدام القوة والمواجهة وان كانت هذه المشاعر سرعان ما تتلاشي لعدم احتواء
مناهج الجماعة وثوابتها علي ما يدعم هذا الامر الا انه يؤدي الي حدوث بعض البلبة وعدم وضوح الرؤية لدي المتاثرين منهم
خطوات يجب ان تتم
اولا يجب ان يصدر اخوان جامعة الازهربيان اعتذاري عما قام به البعض وتوضيح مخالفة هذا لمنهج الجماعة وثوابتها الفكرية
ثانيا يجب ان يتم اجراء تحقيق داخلي للوقوف علي اسباب اقامة هذه الفعالية ودوافعها ومراجعة متخذ القرار اذا ثبت ان
هناك تعمد في اقامة تلك الفعالية
ثالثا يجب ان يتم مراجعة كل الافراد المشاركين في تلك الفعالية وتوضيح مدي مخالفة هذا الامر مع ثوابت جماعة الاخوان
اليوم حيث ان الصور التي نشرت لا تتسق ابدا مع سيناريو الاحداث الذي طرحوه وارجوا ان يكون لدينا من الشجاعة ما يجعلنا نواجه اخطأنا ونعترف بها
واخيرا كلمة لمن شارك في هذا الحدث تفكيرا وتنفيذا ودعما اتقوا الله في الجماعة والشباب الذي بين ايديكم واعلموا ان
لاخوان الان ينظر اليهم علي انهم هم الامل وان كل كلمة تصدر وفعل يتم من افراد او مؤسسات الجماعة يخضع للتحليل
والتقييم والتاويل وان ما كان يتم في الماضي من بعض الافعال والاقوال الغير متسقة مع منهج وسياسة وفكر الجماعة لا
يمكن ان يتم الان حتي ولو كان بغير قصد او حسن نية فكم من الاوقات ستهدر في الرد علي المسيئين وكم من الافراد
سوف تفقدهم الجماعة من المتعاطفين وكم من ابناء الحركة الطلابية الذين سيتعرضوا لاجراءت عقابية من الادارات والاجهزة الامنية وكم من المساحات التي ستخسرها الحركة الطلابية كانت قد اكتسيتها في الاعوام السابقة بالكثير من
التضحيات والثبات والمثابرة وارجوا ان يكون هذا المقال وغيره سبب لتغيير قناعات الافراد الذين قاموا بهذا الحدث
واعتقد انهم سيكونوا كثير واما الذين سيصروا علي جدوي ما فعلوه فليس لي الا ان اقول لهم كفاكم حمقا لان
المشرحة مش ناقصة قتلي "ارجوا ان تكونوا قد فهمتم
ويللا مش مهم

السبت، ديسمبر ٠٩، ٢٠٠٦

شكرا لجهودكم


السادة الافاضل زوار المدونة

اود ان اهنئكم علي نجاح حملتكم المباركة حيث اننا حصلنا علي وعد من السيدة الفاضلة عواطف سعد علي البدء في التدوين وان شاء الله ستقوم بانشاء مدونة خاصة بها في القريب العاجل وعقبال كل من له خبرة او فكرة او رؤية ان يمتن علينا بالتدوين

ملحوظة

بما ان التدوينة قد ادت ما عليها ونجحت الحملة فسوف اقوم بحذفها بناء علي رغبة بعض الاعزاء والسلام ختام