الأحد، يوليو ٠٨، ٢٠٠٧

بيتزا ولا كفتة




قبل ما نبدأ نحكي عن تحقيق لاظوغلي هاكتب شوية حاجات كدة استفدتها من تجربة التحقيق في مقار امن الدولة




خللي بالك 00 علشان اول حاجة بيعملها الظابط انه يستغل حالة الخوف والرعب اللي بتكون فيها ويبدا يكلمك بهدؤ وعطف وحنان علشان يكسر حالة التحفز والحشد النفسي اللي بتبقي فيها وانت داخل التحقيق


خللي بالك 00 اذا لقي ان الاسلوب ده منفعش بيلجأ للاسلوب التاني وهو تهديدك وتخويفك وبعدها بيتنقل لاهانتك وسبك وكل من يمت لك بصلة باقذع الشتائم والسباب


خللي بالك 00 هايسب ويشتم كل الرموز والنماذج والقدوات اللي انت بتحترمها وهايتطور الامر لسباب اله الكون واهانة كل ما هو مقدس وذو قيمة في حياتك


خللي بالك 00 هاينتهك كل قيمة او ضابط او عرف او مقدس علشان يوصلك رسالة انه مالوش كبير وانه وحش كاسر لا يعرف الرحمة وانك يجب ان تخضع له


خللي بالك 00 هو عارف ان صاحب الفكرة والمعتقل علي خلفية سياسية او دعوية يعتز بنفسه وكرامته لاقصي حد ولذا فستجد منه تفنن في اهانتك او جرح كرامتك


خللي بالك 00 انه هايلجأ للتعذيب النفسي اولا وايهامك بانك دخلت مكان لن تخرج منه ثم ينتقل بك الي مرحلة التعذيب البدني والنفسي في ان واحد


خللي بالك 00 هايقطع فترات التعذيب البدني والنفسي بمحاولات خبيثة من احد مساعديه بايهامك انه ناصح امين لك وانك لن تخسر شئ اذا طاوعته حتي تخرج من هذا الجحيم ولا تتعجب اذا وجدته نسخة متطابقة من سيده اذا رفضت الاذعان لوسوسته


خللي بالك 00 هو اول سوط كما قال اللص للامام ابو حنيفة وصدقني ما ستشعر به هو اول قلم واول صعقة كهرباء وبعدها لن تشعر باي الم


خللي بالك 00 عنترة قال للراجل حط صباعك في بقي وانا هاحط صباعي في بقك واللي يقول اي الاول يبقي خسر ولما الراجل قالها قال له عنترة لو لم تقلها لقلتها انا فما تكونش انت البادئ بقولة اي


خللي بالك 00 انها مش حرفنة او جدعنة هي تثبيت من عند ربك مش اكتر ولا اقل


ويللا مش مهم



بيتزا ولا كفتة


وضعنا رؤوسنا علي وسادتنا في زنزانة اتنين بعنبر تلاتة وتسللت الينا مخاوف التحقيق في مقار امن الدولة وان شئت فقل سلخانات امن الدولة ولكن غلبنا النوم وقمنا فجرا فصلينا وجلسنا نعد حقائبنا ونلملم اشيائنا وكنا نهرب من التفكير في ما ينتظرنا بالانشغال بما في ايدينا وكلما دخل احد الشواشية او الاخوان ليهنئنا بالخروج كنا نبتسم ونتجاوب معه الا اننا في داخلنا كنا نتمني الا نكون حصلنا علي هذا الخروج مخافة ما ينتظرنا في سلخاناتهم ولكن ربك الروؤف الحنان كان يبث الطمائنينة في قلوبنا وايضا كلمات بعض الاخوان كانت تحمل الهدوء والسكينة الي جوانب نفوسنا المضطربة الخائفة وهكذا مرت علينا ساعات الصباح حتي نادي صوت احد الشاويشية من خارج العنبر بالنداء الشهير " ترحيلة المروحين وصلت " وخرج كل من في العنبر لتوديعنا وكنا نبتسم للمهنئين ولكن قسمات وجوهنا كانت تفضح ما بداخلنا وخرجنا الي بوابة السجن وانهينا اجراءات الخروج واستلمنا احد ضباط الترحيلة ليكلبشنا وكنت انا واحمد عزت من اخوان شرق القاهرة وكلية الصيدلة في ترحيلة واحدة حيث اننا من محافظة القاهرة ولذا فيتم تسليمنا الي مقر امن الدولة بالقاهرة " لاظوغلي " اما سامر علي واشرف شاهين فتم ترحيلهم الي مقر امن الدولة بالجيزة " جابر " وعندما انهينا كل الاجراءات مال احد كبار الاخوان علي اذني وقد لاحظ التوتر الذي اعتراني وهمس لي " مجدي علقة تفوت ولا حد يموت " فوجدت نفسي ابتسم علي الرغم مني واحتضنته وهمست له " عندنا في السيدة بيقولوا اللي يحضر العفريت ليصرفه ليتحمل اذاه واحنا حضرنا عفريت امن الدولة ووقفنا قدام الظلمة فاما نصرفه او نتحمل اذاه " وخرجنا من باب السجن وصعدنا الي سيارة الترحيلات


بقايا بشر


في سيارة الترحيلات وجدنا بعض المعتقلين من جماعة الجهاد والجماعة الاسلامية وعرفنا منهم ان الترحيلة سوف تذهب اولا الي مستشفي القصر العيني لتسليمهم هناك حتي يقوموا ببعض الفحوصات الطبية او اجراء بعض العمليات الجراحية واستوينا في مكان بجانب احدهم واستمرت رحلة السيارة حوالي الاربعة ساعات من سجن طرة حتي القصر العيني وفي تلك الفترة سمعنا من هؤلاء الافراد حكايات تشعرك بانك تعيش في غابة او مخلوقات فقدت بشريتها فهذا له في السجون اكثر من عشر سنوات ومصاب بعدة امراض تسطيع ان تقضي علي عشرة رجال اصحاء واخر تم استئصال مثانته لاصابته بالسرطان ولا يريدون الافراج عنه علي الرغم من حصوله علي حكم بالبراءة من المحكمة التي حاكمته وثالث يحكي عن فلان الذي مات منذ اسبوع لرفض ادارة السجن خروجه للمستشفي وفلان المصاب بالسل والربو وكيف ان ازمة الربو جاءته في ليل الزنزانة الكئيب ولم تستجيب ادارة السجن لمطالبهم بخروجه ومات في نمرته ووجدت اقصي امال هؤلاء البشر اذا جاز لنا ان نطلق عليهم هذا الوصف ليس الخروج للحياة بل اقصي امانيهم هي الموت للتخلص مما هم فيه

لاظوغلي


بعدما نزل بقايا البشر من السيارة تحركت الي مبني لاظوغلي وكلما اقتربت السيارة من هدفها كلما زادت حالة التوتر والخوف بداخلنا حتي توقفت السيارة وفتح الباب وصعد الينا احد الذئاب البشرية " امين شرطة " ونظر الينا نظرة ذئبية وامرنا بتعصيب اعيننا والاستعداد للنزول وبالفعل عصبنا اعيننا ثم اقتادنا الي وكره ولم تمضي سوي دقائق الا وكنا داخل حجز لاظوغلي ولحظتها فككنا الغمامة التي علي اعيننا لنكتشف المكان الذي كنا فيه فوجدنا حجرة تبلغ مساحتها العشرة امتار ويوجد بها ايضا بقايا بشر لهم سنين متنقلين بين هذا المبني الكئيب وبين سجون مصر ولم نتكلم او نسلم علي احد فقط وضعنا حاجياتنا وجلسنا في صمت ثم قطع هذا الصمت صوت حاد " فين مجدي سعد " من ارتباكي لم ارد او اجاوبه فكرر النداء بصوت اعلي واشد خشونة " فين مجدي سعد " فاستجمعت قواي ورددت " ايوة " فجاوبني " البس الغماية وقرب من الباب "0 وقتها نظرت انا واحمد الي بعضنا البعض وقمت من مكاني فقام احمد وكان يريد ان يفعل اي شئ لي ولكنه لا يملك شئ علاوة علي انه سينادي اسمه خلال لحظات فكيف لذبيح ان يقدم العون لذبيح

انا مرعوب


وضعت العصابة علي عيني واقتربت من الباب واحمد يقف بجانبي ويمسك احدي يدي ويضغط عليها ليشد من ازري ثم فتح الباب وسمعت صوته وهو يقول " قرب " فاقتربت فوضع يده علي كتفي واقتادني الي خارج الحجرة واغلق الباب ثم جعلني امامه ووضع يده علي كتفي ليوجهني اثناء المشي


في تلك الاثناء لا اجد كلمة تصف حالتي الا انني كنت " مرعوب" حقيقة كان يتملكني الرعب والخوف من لحظة سمعنا عنها الكثير من حكايات من قبلنا او زملاءنا او ما ترسب في اذهاننا من افعال الظالمين والانظمة الديكتاتورية "ارفع رجلك علشان قدامك سلم " نفذت ما قاله ثم عدت الي عالم الخوف والرعب الذي اعيش فيه وكانت ضربات قلبي تتصاعد وريقي يجف وتبادر الي ذهني خاطر ان هذا المحقق لن يتركني الا اذا بحت بما لدي واخطر شئ هو ان تتسبب في كشف معلومة او اعلان احد الاسماء التي لا يعرفها هؤلاء الذئاب مما يؤدي الي ايذاء تلك الاسماء او ايقاف احد الاعمال " خش يمين " وقلت في نفسي وقوع البلاء ولا انتظاره هكذا قالوا اذا فلاعجل بوقوع البلاء حتي لا انتظره مما يؤدي الي تحطم اعصابي وانهيار مقاومتي ولاواجه مخاوفي ولافعل كما كنا نفعل في السيدة زينب قبل التزامي مع الاخوان فقد كنا عندما نتشاجر يقوم احدنا باشعال المشاجرة اذا راي من الطرفين المتشاجرين احجام وكان المثل الشهير الذي نستخدمه " قطمه ولا نحته " فكان يقوم احدنا ومعركة التلاسن والتهديد والوعيد دائرة بالتقدم من الطرف المضاد لنا وصفع اكبرهم علي وجهه وهنا اما ان ينهار الطرف الاخر او تشتعل المشاجرة ولا يستطيع خوف او جبن او احجام ان يوقف الاشتباك وهذا ما قررته وانا اتقدم الخطوات الاخيرة من مكتب الضابط وشعرت بدخولي اليه عندما احسست بهواء الغرفة المكيف ولامست قدمي سجادة فرشت الارض بها وكان الصمت يلف المكان

ما زلت مرعوب

اوقفني من كان يقودني ومرت بعض الدقائق والصمت هو المسيطر علي جو الحجرة ولكن بداخلي تتفجر المخاوف وتنطلق حمم الرعب تحاول ان تجتاح حصوني وضربات قلبي تتصاعد وطلبي بالتثبيت من ربي يتصاعد ثم قطع هذا الصمت صوت اجش قائلا


هو- زيك يا مجدي


انا- الحمدالله

هو- انت عارف انا مين

انا - لا ما اعرفش

هو- انت اكيد سمعت عني

انا- لا معرفش ساعتك

هو - اعرفك يا حبيبي انا اللي عملت القضية العسكرية وانا اللي بكلمة مني بيتفتح باب السجن علشان تتحبس وبكلمة مني بيتفتح علشان تخرج عرفت بقي انا مين

انا - عرفت

ثم لان صوته واعتراه مسحة من النصح والارشاد قائلا

هو - بص يا مجدي انا عارف ان الاخوان ضحكوا عليك واوهموك انك بانضمامك ليهم بتخدم البلد بس اللي لازم تعرفه انهم بيخربوا البلد وبيهدموها وعارف برضه انهم قالولك انك هاتتعذب وهاتتبهدل في امن الدولة وانا هاثبتلك العكس اتفضل اقعد علي الكرسي " قعده " توجيه لمن بجانبي ليجلسني لاني معصوب العينين ثم استرسل في كلامه وقد زادت لهجة الاللين والتباسط في صوته قائلا


يا مجدي حبسك ده كان في مصلحتك والدليل علي كدة ان ابوك ساعات بيضربك لما تغلط ليه علشان هو بيحبك واحنا كمان علشان بنحبك حبسناك وعلشان نديك فرصة تتخلص من الاوساخ اللي الاخوان حطوها في دماغك ثم قطع حديثه قائلا

تحب تشرب ايه شاي ولا لمون

انا - شكرا مش عاوز حاجة

هو - ماشي هاه بقي انتوا كنتوا بتعملوه ايه في اسكندرية يا بطل

انا - كنت في قمة احساسي بالرعب الا انني حسمت امري وجاوبته " احنا كنا بنتفسح وبنزور قلعة قايتباي

" وساد الصمت المكان

هو - تغيرت لهجته بعض الشئ وقال " ليه كدة يا مجدي احنا مش لسة متفقين انك هاتخدم البلد وهاتقول الحقيقة

انا - انا بقول الحقيقة حتي التذاكر اللي دخلنا بيها القلعة لسة معاية في شنطتي

" اكتشفت بعدها ان امثلة العرب ليست دائما صحيحة فانتظار البلاء احيانا افضل من وقوعه "

تحول الرجل الي شئ اخر كان شيطان مسه او تلبسه فقد اخشن صوته وعلي وتغيرت مفرداته ثم امر من كان يقودني بايقافي وترك الكرسي ثم وجه الحديث لي قائلا

بص يا ابن ...........انا مش خوجة ولا تلميذ انا ظابط امن دولة وانتوا كنتوا معسكر اعداد كوادر طلاب اخوان وهاعرف منك كل التفاصيل اللي انا عاوزها ماشي يا ابن .................اتكلم

انا - اللي عندي قلته في النيابة

هو - النيابة شئ وهنا شئ يا ابن

...................................................................

.................................................................................

..................................................................


ما سبق هي شتائم وسباب في غاية القذارة وعلي الرغم من كوني من السيدة زينب وسمعت وعايشت عالم السباب والشتائم الا ان هذا الرجل اسمعني من الشتائم والسباب ما تخجل امامه شتائم وسباب منحرفي السيدة زينب


انا - هو ساعتك بتشتمني ليه هو انا مش زي اخوك الصغير

" كنت اقول تلك الكلمات وانا في غاية الرعب الا انني استمررت في عزمت علي فعله وهو التعجيل بوقوع البلاء "

هو - اخويا الصغير ثم نادي علي حوالي ثلاث اشخاص امرا اياهم بان " خدوا الجثة دي علي المخصرة علشان نعرفه الادب "وفي لحظات كنت خارج مكتبه ومحاط باربعة اشخاص وقاموا بكلبشتي خلفي ثم اعادة تعصيب عيني بشكل محكم ثم جردوني من ملابس الا ما يستر عورتي ثم اقتادوني الي ما يسمي بالمخصرة وكنت طوال هذه الفترة انا مرعوب


المخصرة

فتح الباب بعنف ثم دفعني احدهم الي الداخل لاجد يد تمسك بي بغلظة وتسال من دفعني " تبع مين الجثة دي " فجاوبه الذي يقف خلفي " ده من الاخوان

فسالني انت اسمك ايه فجاوبته " مجدي سعد " فاحسست بلطمة شديدة علي وجهي ولكنها ليست بيده بل كانت بفردة حذاء " شبشب " ثم علي صوته قائلا " انت هنا اسمك الجثة " لانك ميت

ثم اتبعها بلطمة اخري ثم تحرك من امامي وشاهدت جسد عاري ممدد علي الارض من خلال فرجة في العصابة كانت بين انفي ووجهي لا تسمح لي الا بمشاهدة ما علي الارض وبزاوية شبه قائمة وكان هذا الجسد هو احد اخوان حلوان وكان يزاملني في العنبر وكان قد غادر السجن منذ اربعة ايام لحصوله علي اخلاء سبيل ثم علي صوت الذئب مرة اخري امرا من معه " ارفعلي الجثة اللي علي الارض ونيملي الجثة اللي لسة داخلة "

وبدا التحقيق

بعد القائي علي الارض قام احدهم بوضع كرسي فوقي وتثبيت ارجله بين ذراعي وارجلي بحيث لا استطيع الحركة او المقاومة وقام اخر باطلاق شرارت كهربية بجانب اذني ثم اطلقها مرة اخي في الارض العارية التي ارقد عليها مما جعلني انتفض ثم سمعت صوت الذي كان يحقق معي في المكتب سائلا اياي عن اسمي فجاوبته بالصمت فلطمني علي صدري وكرر السؤال فجاوبته بالصمت فصعقني بالكهرباء في اذني فجاوبته بالصمت ثم انهالت صعقات الكهرباء علي مختلف انحاء جسدي وكان يكهربني بعصا كهربية تسمح له بالتحكم في قوة الفولت وتسمح له ايضا بعدم التركيز علي منطقة واحدة مما يترك اثار يسهل كشفها عن طريق الطب الشرعي وهذا الصعق مصحوب بسباب وشتائم وضربات بيده او يد مساعده او بفردة الحذاء " الشبشب " التي كانت بيد احدهم وكان يتفنن في الصعق فقد كان يصعقني في شحمتي اذني الشفاة وحلمتي الصدر وباطن الفخذ واصبع قدمي الصغير واسفل البطن وكنت اثناء تلك الاحداث اجاوبه بالصمت او كلمة " ما اعرفش" واستمر هذا الامر لمدة زمنية لا اعرفها ثم علي صوت احدهم "تليفون يا احمد بيه " فتركني الرجل وذهب

ناصح امين

اقترب مني صاحب النداء الاخير وجلس علي الكرسي الذي كان يجلس عليه الجلاد الذي ذهب وهمس لي قائلا

عجبك اللي انت فيه وكرامتك اللي راحت وكل ده ليه علشان شوية عالم بتستغلك وهما فين دلوقتي مش قاعدين في بيوتهم ووسط عيالهم وسايبينك هنا تتبهدل بالشكل ده وبعدين ده انت لسة في الاول ده اللي بيحقق معاك ده علي استعداد يعمل اي حاجة علشان ياخد اللي عاوزه منك وانت صعبان عليا وعلي فكرة لو انت قلتله اي اسمين هايسيبك بس لازم تقولوه حاجة

انت مش بترد عليا ليه

انا - عاوز اشرب مية " وكان العطش بلغ مني مبلغه "

الناصح الامين - ماشي هاتلوه يشرب وانت بقي بعد ما تشرب تقولوه كلمتين علشان نخلص اللي بيحصل ده

انا - اللي عندي قلته في النيابة

الناصح الامين- " برضه " طيب افتح بقك علشان تشرب

فقمت بفتح فمي فوجدته يضع العصا الكهربية داخل فمي ويطلق صعقاتها بشكل هيستيري والاخر يلطمني بفردة الحذاء " الشبشب " علي مختلف انحاء جسدي

ثم علي صوت المحقق وكان موجود بداخل الغرفة طوال الفترة السابقة قائلا انا قلتلك من الاول يا باشا ده اخوان ابن ..........مينفعش معاه الرحمة او الذوق ثم عاد الي مرة اخري بعصاه الكهربية وسبابه وشتائمه

بيتزا ولا كفتة

بعد فترة زمنية اخري من الصعق والاهانة سمعت صوت باب المخصرة يفتح ثم صوت الفاتح يعلوا سائلا الباشا " فاضلك كتير يا باشا علشان بعتنا نجيب غدا

فرد الباشا - هاتللي غدا وسيبهولي في المكتب وهاكل لما اخلص من الجثة دي

الاخر - طب في ناس هاتجيب بيتزا وناس هاتجيب كفتة تحب تاكل ايه

الباشا - مش عارف بس استني اسال الجثة ثم وجه سؤاله الي " رايك ايه اجيب بيتزا ولا كفتة " واتبعها بصعقة كهرباء

انا - معرفش

الباشا - لا تعرف وهاتتكلم

انا - معرفش ومش هاتكلم

الباشا - هاتختار يعني هاتختار " ثم اتبع كلماته بموجات من الصعق الكهربي واللطم والسباب وكل هذا مقترنا بالسؤال الاول بيتزا ولا كفتة وانا اردد بشكل لا واعي " معرفش . معرفش" ثم جاء صوت الرجل الاول قائلا سيبك منه يا باشا ده هايضيع وقتنا وانا هاجيبلك حاجة علي ذوقي ثم اغلق الباب

ازداد غضب الرجل وامر مساعديه بتجريدي من ملابسي تماما لتاديبي علي عدم اختيار ما سوف ياكله وبعدها بلحظات كان يصعقني في كل انحاء جسمي بدون مراعاة لاي قيم او اخلاق او اعراف او انسانيات واستمر هذا الوضع لفترة زمنية لا استطيع ايضا تحديدها وعندما لم يجد مني استجابة هددني بانتهاكي جنسيا فلم ارد عليه وجاوبته بالصمت فوجدته يامر من معه بانتهاكي جنسيا وهذا الامر كنت اعده خط احمر اذا وصل اليه فسالقي اليه بما حضرته مسبقا من سيناريو يكفيني شره ولا يؤدي الي ايذاء احد او ايقاف عمل

وكنت بطبيعة دوري داخل الجامعة كان معروف توجهي وانتمائي ودوري في طلاب الاخوان حيث كنت اتعامل مع ادارة الجامعة وقيادة حرس الجامعة كممثل لطلاب الاخوان فاخذت قراري بالبدء في التحدث ودار بيني وبينه هذا الحوار

انا - اسمي مجدي سعد ومن الاخوان

هو - ما انا عارف

انا - طيب ليه كل ده

هو - علشان ردك ورفضك انك تتكلم في الاول

انا - طيب وبعدين

هو - فكوا كلبشته وادولوه هدوموه وهاتوه المكتب


ثم انتقلنا الي مكتبه وهناك وجدته يحضر ملف متضخم يحوي عشرات التقارير والاوراق التي ترصد حركتي داخل الجامعة ومقابلاتي مع نائب رئيس الجامعة او قادة حرس الجامعة وتقارير تفصيلية عن احداث داخل السور الجامعي كالمظاهرات والاحداث العامة والانتخابات ودوري فيها انا وبعض زملائي من الاخوان واستمر التحقيق في تلك الوقائع لفترة لا استطيع تحديدها ولم يحصل مني علي جديد سواء معلومة او اسماء وذلك لان التقارير التي تحت يده بها اكثر مما لدي من معلومات وبعدها امر احدهم باصطحابي الي الحجز مرة اخري

ريحة شياط


نزلت الي الحجز فوجدت احمد يستقبلني بمنتهي اللهفة فسالته كم الساعة فجاوبني بانها الثامنة مساءا اي انني مكثت في التحقيق سبع ساعات متواصلة وعرفت انه لم يصعد ليحقق معه فلم اخبره باي شئ مما جري معي الا انه وهو يجهز لي ما اكله اخبرني بانه يشم رائحة شياط فانكرت معرفتي بمصدرها فنظر لي احد المحجوزين ومن الواضح انه ذو خبرة وطلب مني ان اغسل راسي علي حوض المياه وقمت لاغسل راسي وبمجرد ان وضعت راسي تحت المياه وجدت كميات كثيرة جدا من الشعر تنساب مع المياه ولونها غريب ففهمت انه من جراء صعقي في راسي شاط شعري وهذا سبب رائحة الشياط التي صاحبتني ثم عدت الي مكاني وتناولت ما جهزه احمد لي ثم جلسنا سويا يحاول ان يعرف ما حدث وانا اخبره انه لم يحقق معي وانهم تركوني تلك الفترة واقفا في طرقات المبني وفي الساعة الواحدة صباحا نادي علي احدهم مرة اخري وفي تلك المرة صعدت ولكنني كنت خائف فقط ولست مرعوب وتم تعصيبي وادخالي الي مكتبه مرة اخري ووجدته قد عاد الي حالة الناصح الامين وانهم حريصين علي مستقبلي ويعلمون انني في منتصف امتحاناتي وعليه فقد قرروا الافراج عني حتي الحق بامتحاني الذي بعد اربعة وعشرين ساعة من الان وانهم يرجوا ان تكون التجربة قد اعادتني الي صوابي ثم صرفني وامر من معي باحضار حاجياتي من الحجز واخراجي من المبني وبعدها بعشر دقائق كنت في ميدان لاظوغلي احمل حقيبتي في يدي واحمل قلقي علي احمد في قلبي واشير الي احد سيارات الاجرة لتقلني الي منزلي

ويللا مش مهم

هناك ٣٨ تعليقًا:

m_elanssary يقول...

والله ياأستاذ مجدى حضرتك كنت بتحكى وانا كنت عايش مع حضرتك لحظة بلحظة حتى ان مشاعر الخوف قد تسللت الى قلبى تقبل الله منك وجعله الله فى ميزان حسناتك ورزقك كامل الاخلاص وحسبنا الله ونعم الوكيل

غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ولله فعلا ربنا مع حضرتك
وقلوبنا مع كل مسلم بيحصلوا كده
بس للاسف الكلام دهمبيعملش حاجه غير انه بيزود رعبى من الناس دى ويخلينى اتردد فانضمامى لفكر الاخوان وانا بتكلم عن نفسى طبعا
وربنا معاك

إبراهيم الهضيبي يقول...

الحقيقة أن الرعب ليس في ما قاله مجدي، ولكن فيما يحث، عافانا الله وإياكم
وأي معارض سياسي يقف أمام هذا الاستبداد يعرف أنه معرض لنفس المصير
وبالتالي فليس ما قاله مجدي هو المشلكة
ما قاله مجدي هو فضح للمشكلة، وهو هما من ناحيتين
الأولى هي أن نعرف ما هو الأسوأ حتى لا نصدم به، لأن ما تعرض له مجدي كان الأسوأ فيما اعتقد، وكان في مرحلة سابقة على المرحلة الحالية، التي لم يصبح عند الإخوان فيها ما يخفونه بعد أن خرجوا للمجتمع بشكل كبير
وأما الفائدة الثانية فهي أن يعلم الناس، الشعب، العالم، الشرفاء، بل وبعض المغيبين من أركان النظام ما يحدث، فنقف جميعا لنواجهه، وننهيه
وأعتقد أن منظمات حقوق الإنسان وحقوق السجناء التي تضغط الان على النظام لإنهاء هذه الإجراءات القذرة لم تكن لتستطيع فعل ذلك إلا بقصص التعذيب كتلك التي يرويها مجدي
أرى أن الفائدة أكبر من الضرر، وأن فضح النظام هام للضغط عليه، وأن ما يتواتر من الروايات هو ما يمنع تكرارها
وأرى أن الخوف طبيعي، ومبرر، وهو شعور إنساني، ولا يمكن التغلب عليه إلا بعقد مقارنة بين ثمن السكوت وثمن المقاومة، فثمن السكوت لا يزال، كما أرى هو الأعلى، والمقاومة هي الأشرف، فعلى الأقل يشعر المرء بكرامته وإنسانيته وهو يعلم أنه يتخذ قراراته وفق قناعاته لا وفق مزاج النظام وما يسمح به

غير معرف يقول...

ياه يا مجدى ، سردك يا ابنى للأحداث منيل بستين نيلة ، انا قعدت اقرا البوست مقدرتش اقوم الا لما اخلصه ، فكرتنى لما كنت صغير وبقرا رجل المستحيل ، بس المشكلة ان مفيش مستحيل فى ام البلد بتاعتنا ، انتهاك كرامة البنى ادمين ابسط شئ لدى هؤلاء الوحوش التى ترتدى قميصا وبنطلونا ، هل هناك فرق بينهم وبين الوحوش ؟
والله العظيم اعتقد ان مفيش وحش بيعذب اخوه الوحش اللى زيه بالطريقة البهيمية دى التى تدل على شئ واحد فقط ، هو خسة هؤلاء المخلوقات القذرة التى لا يشرفنا ان تنتمى الى نفس الجنس الذى ننتمى اليه.ربنا يحرقهم بجاز ان شاء الله ونفرح فيهم

الـفجـريـــة يقول...

ارى ايضا ان الفائدة اكبر من الضرر

بالاضافة الى ان الموضوع حاليا معدش مقترن بمعارضة او لا

بقدر اقترانه باى مواطن وقع فى طريق ظابط امن دولة مجرم وظالم

يمكن المعارضين اكثر تعرضا للبطش
لكن التعذيب حاليا اصبح سياسة النظام المستمرة

---------

بالاضافة لحاجة تانية
ا.مجدى اكيد الوقت عدا باحداث اخرى مفرحة وحزينة وصعود وهبوط

وان تركت هذه الذكرى اثارا صعبة
الا انها خلاص مرت

يزول الالم ويبقى الأجر

يعنى ادعو الله لك يا أ.مجدى ولمن كانوا معك ولجميع من مروا بذلك علمناهم او لمن نعلمهم

بان يجازيهم الله عنا خير

وان يمتعهم بدوام الاخلاص والعمل الصالح

واتخيل يوم يلقون الله فتاتى دقيقة من هذه الساعات السبع فترجح كفتهم
وترفع درجاتهم
وتجمعهم بمن يحبون فى اعلى درجات الجنة

ربنا يغفرلنا تقصيرنا الشديد

--------
قرأت الموضوع منذ وقت ولكنى لم أفضل أن اعلق وقتها لانى كنت لا ازال فى حالة الشعور بالحزن والعجز والتأمل والذهول التى تنتابنى عند كل قصة من تلك القصص..الذهول من كيف لبشر ان يتحول لذلك المسخ الحيوانى فى التعامل مع امثاله من البشر

عمر عاشق القرآن يقول...

حسبنا الله ونعم الوكيل

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

غير معرف يقول...

أخي مجدي
.....
.........
............
لا تسعفني مفرادات اللغة
ولا تطاوعني الكلمات
...
كل ما اعيشه وأنا اكتب التعليق
هو البكاء دون أن اتمالك نفسي
...
لا أدري ما أقول
أأقول لك ربح البيع يا مجدي
وثبتك الله علي الصراط ..
فسبحانه لا يجمع علي عبده خوفين ولا أمنين
...
أم أقول يا ويح هؤلاء الذين باعوا آخرتهم بدنيا غيرهم
...
أم أقول
..........
أأه
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل

فوضى منظمة يقول...

البوست أصابني بكم من الحزن والكآبه ..لا تتخيلها..أخي الاستاذ مجدي ..ربنا يتقبل منك.. وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل نفس بتظلم وتعذب ونشنم..هيجي اليوم اللي يروح فيه الظلم ويجي مكانه العدل والرحمة .. قريب ان شاء الله

محمود سعيد يقول...

إن شاء الله تلاقى الأيام ديه فى الميزان


وحسبنا الله ونعم الوكيل

أنا لم أستطع أن أعلق ومش عاوز اعلق بأكثر من كده
لأن الموضوع من الصعب التعليق عليه

غير معرف يقول...

والله يا أبو الامجاد..
أنا مش عارف أقول إيه...
بس يعلم الله إن الفترة دي كانت فترة قلق غير عادي عليكو
القضية دي كان فيها ناس من أعز الاخوان لقلبي...
وبالتحديد من تجارة وآداب
وإن شاء الله ربنا هيصلح الوضع...

bahry يقول...

اعتقد والله أعلم ات هذه الشهادة من أقوي الشهادات التي قرأتها وأجرائها
وصحيح الواحد سمع حاجات كتير بس فعلا الشهادة ديه قنبلة
وانا شايف ان الشهادة في حد نفسها جزء من العلاج لان لو نسبة كبيرة من الناس اللي بتتعذب في مقارات امن الدولة اتكلمت وجرست المرضي دول الضغط عليهم حيزيد ولازم حيقولوا اي في الاخر

وعموما ربنا يجعلها في ميزان حسناتك

في حاجة تانية عايز اقولها

المفروض الناس المعرضة للقبض عليها تدرس طرق التعامل مع المرضي النفسيين والساديين علي وجه الخصوص وده مش تقليس او سخرية دا بجد والله وكمان تدرس سيكولجي وطرق التحقيقات والتفاوض تحت الضغط
امتي يتجاوب مع المحقق وامتي يبقي عارف الخطوط الحمرا وامتي يتمسك بموقفه وازاي يفتكر اللي بيقوله في الاول علشان ميقولش عكسه بعد كده
وحاجات ومهارات تانية كتير لازم يكون عارفها

بحري من إسكندرية

ومضات .. أحمد الجعلى يقول...

هوا المفروض الواحد يقول ايه أمام مثل هذه القصة؟!!

الكواكبي يقول...

ربنا يتقبل منك يا مجدي ويجعله في ميزان حسناتك
سؤالك عن مدى آدمية هؤلاء البشر أجاب عنه وصفك لهم بالذئبية ,غن كانت الذئاب تعف عما يقومون به . . الذئاب تقتل لتأكل لا لتتلذذ أو لتنتقم أي أنهم أقل من الذئاب
ذكرتني بحوار دار بيني وبين أحد ظباط أمن الدولة المسئولين عن جامعة القاهرة وكان يتميز بالطول ونظرات الغباء المفرطة وبشكل عام كان لا يرقى في حواراته وذكائه العام عن مخبر بالأرياف . . كان هذا الظابط يشكو لي من "قلة أدب" أخوة كلية الآداب الذين وصفوه بأنه ظالم ولا ضمير له وقال لي يرضيك واحد قد اخويا الصغير يقول علي ظالم؟! فرددت عليه: أكيد عملتوا حاجة تخلي الشباب يشتمكوا (كنت استخدم صيغة الجمع حتى لا يأخذ الأمر على كرامته) فقال لي أبداً . . علشان عذبنا اتنين !! كان يتحدث وكأن التعذيب مسلمة وبديهية من البديهيات
للحظات فكرت في أن اكسب في هذا الظابط ثواب وأعلمه حاجة تنفعه في شغله فقلت له : بص يا كابتن سعيد . . أنت راجل ليك وضعك دلوقتي . . يعني انت لا في المطافي ولا بتاع مرور . . انت ظابط في القلم السياسي؛ يعني الداخلية مختاراك علشان متوسمة فيك الذكاء والخبرة اللي تخليك تدخل في معركة ذهنية مع خصومك وتاخد منهم اللي انت عايزه بس بدماغك مش بدراعك
فرد بألمعية حسدته عليها . . قصدك زي الشطرنج؟
قلت له بالظبط كده
قال لي ما انت اصلك فاضي ومش فاهم حاجة؛ اللي على البر عوام يا اسلام . . أنت عايزني أهزء نفسي مع عيل عنده 18 سنة واقعد اتكلم معاه 3 او 4 ايام وفي الآخر ما ا‘رفش اخليه يتكلم!! طب ما انا أسهل لي وأسهل له أعلقه ساعتين تلاتة وهايتكلم بعديها

هذه للأسف هي فلسفة رجال مباحث أمن النظام في تقصى المعلومات . . ليه تستجوب أكتر ما دام ممكن تعذب أقل

اللهم عليك بكل الطغاة والظالمين ومن عاونهم
"رب إنك إن تذرهم يضلوا عبادك"

عصفور المدينة يقول...

الحمد لله وحده الكبير المتعال
جزاك الله خيرا أخي وثبتك الله وجعل ما حصل لك في ميزان حسناتك وجعل كتابتك له أيضا في ميزان حسناتك
كان الخاطر المسيطر علي اثناء القراءة بحكم أنني عرفت كثيرامن هذه الأمور
ولكن أقول سيطرت علي فكرة أن السر في مأساتنا هو ضعف إيمان الناس فيما يتعلق بمسألة الرزق وخاصة أن كثيرا من هؤلاء كان يقول لو انتم مسكتم البلد حيبقى فيه أمن دولة يحميكم وحيكون احنا ضباط فيه برضه
فالقضية قضية رزق وضعف إيمان بالله في سبيل ذلك الرزق حولهم إلى وحوش
بل ربما يكون أحدهم يصلي ويعتمر ويحفظ أولاده القرآن
فنحتاج فعلا لنشر ثقافة العقيدة في موضوع الرزق وخاصة لدى الشباب الصغير قبل ان يدرك هذه المرحلة التي يكون مخيرا فيها بين أن يترك شيئا صغيرا لله أو يتحول إلى مصاص للدماء يصعب عليه أن يقلع عن مصها

غير معرف يقول...

من أحسن و أفضل التدوينات و المقالات اللى قرأتها فى حياتى. ربنا يوفقك و يجازيك عنا كل خير بكل حرف كتبته فى هذه التدوينه.
استمر
تحياتى

Sanaa basha يقول...

اذكر ان شعورا كالذى ينتابنى ألآن أصابنى لأول مرة حين قرأت مذكرات الحاجة زينب الغزالى .التعذيب فى سجون أمن الدولة. ربما لم يحك والدى عنها كثيرا ، ربما كانت سجون عبد الناصر أخف وطأة على بشاعتها . لا ادرى حقًا الى أين وصل الانسان فى تلك البلد .سمعت كثيرًا عن مآسى السجن والتعذيب لكن لم أتخيل يومًا ان تتبدى أمامى تفاصيلها كما رويتم.وفى لحظة بلغ منى الأسى مبلغه ، ولم يبق فى النفس سوى الله يهدئ روعها وينزل السكينة عليها ويثيبها فتحًا قريبا .كان الله فى العون لإخواننا .وحسبنا الله ونعم الوكيل

خطــاب يقول...

الا يظن اولئك انهم مبعوثون

غير معرف يقول...

وتلك الايام نداولها بين الناس

حلم الحرية يقول...

لاحول ولاقوة الا بالله
حسبنا الله ونعم الوكيل

بجد بحاول اكتب اي تعليق ومش عارفة

الكلمات مش بتسعفني

والحروف مش لاقياها


لا املك الا الدعاء لحضرتك
ربنا يجعله في ميزان حسناتك ويرزقك الثبات والاخلاص

وليهم باقولهم وتلك الايام نداولها بين الناس

أمين المكتبة يقول...

البوست ده اصابني بكم من الذهول والاستياء غير طبيعي !!
انا مقتنع تماما ان اللي حصلك ده خطوه ايجابيه في وصحيحه في طريق تغيير هذا الفساد بشكل قد تراه او لا تراه .. ولن ينسى لهم التاريخ هذا الدنس وهذه القذارة .. سيذكر التاريخ على مر العصور هذه الحقبه السوداء بزبانيتها ويذكر مصيرهم كعبرة للظالمين والفاسدين !!
صدقني شجرة الحرية اللي بنزرعها طول عمرها بتروى بدماء أبرياءولا انت اول واحد ولا آخر واحد
المهم ان كلنا نكون مستعدين لتقديم التضحيه دي ..
والواحد يبص لعشرين سنه فاتوا ويقول كنا فين وبقينا فين
الحمد لله .. طوفان التغيير بيزداد قوة واللي جرالك ده مازاده الا قوة فوق قوة
احتسب أجرك أخي عند الله وكن واثق انه لن يخذلك وان ما قدمت ن يذهب هباءا لا في الدنيا ولا في الآخره ..
اعلم انك ستقتص منه في الدنيا قبل الآخره ..

أبو الفـــداء يقول...

لا أستطيع أمام هذه المهزلة إلا أن أكرر كلام الأخ محمود سعيد:

إن شاء الله تلاقى الأيام ديه فى الميزان


وحسبنا الله ونعم الوكيل

غير معرف يقول...

السلام عليكم
ازيك يا مجدى وحشنى كثيرا و اتمنى ان اراك قريبا
تقبل الله منك و جعله فى ميزان حسناتك و لا يسعنى الا ان اقول كلاما و قصصا سمعناها و قرأناها و نحن صغارا عن تعذيب الاخوان فى سجون ناصر و كيف كان شنيعا موحشا كان البدن يقشعر منه و الان يحدث لنا ما كان يحدث من قبل فلا يزيدنا الا اصرارا و ثباتا و تضحية و حقيقة الا و هى صحة الطريق
ثبتك الله و نفع بك
سنوسى

abu ahmed يقول...

ياخوانا هو ما فيش حد مش اخوان بيقرا المدونة دي :) أو بيعلق عليها

الغرض- ماحدش خد باله من نقطة مهمة هنا- مجدي بيحكي عن حاجة حصلت من زمن معاه- وهو الآن اقوي- وبرضة اخوان وبرضه شغال-
لو كان القمع والتعذيب كفيل بالقضاء على المعارضين ما كانش حد غلب- القمع سلاح مخيف بالفعل- بس محدود- زي السجن
السجن مرعب كفكرة- بس تندهش لتعودك عليه وعلى روتينه لما تجربه - ويبقى - عادي
لا استطيع ان اقول هذا عن التعذيب - فحتى الآن لم اجربه- بس اعتقد ان حكاية مجدي مهمة في هذه النقطة-
1- التعذيب يتنهي - وتبقى انت- ربما اقوى
2- لا مشكلة في الخوف- الخوف انساني وطبيعي...
3-

m_elmenofy يقول...

فعلا الموضوع كله ثبات من الله عز و جل يجهز له بالطاعات
ربنا يجعله فى ميزان حسناتك و يغفر لك به و لكل من اوذى فى الله ... علمناه او لم نعلمه

بنت من الاخوان يقول...

تالمت كثيرا وانا اقرا هذا البوست الرائع ادبيا البشع انسانيا
وتذكرت مقولة مربيتي عندما كانت تلمس في بعض اللاخوف واللامبالاه بالامن
كانت بتقولي"يا بنت ما تموتيش فطيس اعملي حاجه تستاهل انك تروحي فيها"وتخيلت انه لو كان الاستاذ مجدي راح في حاجه ما تستاهلش كان هايبقى ايه شعوره؟؟؟؟
اللهم اجزه عنا خير الجزاء وثبته وقوي ايمانه

Bent Elqran يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والله أنا مش عارفه أقول إيه أو أكتب إيه ؟؟؟

حسبنا الله ونعم الوكيل فى الظالمين

واللى هم مش عارفينه إن الكلام ده والعمايل بتاعهم دى مش بتأثر فينا ولا بتهز إنتمائنا للإخوان ولا بتغير الفكره بتاعتنا ده بالعكس بيدونا دليل إننا ماشين صح !!!!

وربنا يجعله فى ميزان حسناتك

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دكتور حر يقول...

والله يا ريس
أنا تخيلت نفسي مكانك في كل ما سردت

وآمل أن يرزقنا الله الثبات جميعا ان شاء الله

أجمل ماف ي البوست

هي قضية الصبر عند الصدمة الأولى

وانه فعلا يلا مش مهم

ربنا يتقبل يا رب

محمد عباس يقول...

البوست فيه الكثير من الآلام كثير من الحزن ...واكثر خوووووف كبير على البلد دي

انها في ايد ناس اسلوبهم بالطريقة الوحشية الغير آدمية دي

ستجد ما عايشته يا استاذ مجدي في ميزان حسناتك باذن الله

ولكننا... سناخذ منه العبرة ولعل نظامنا الغبي ان يفهم ان هذا الاسلوب لن يفلح معنا لن يصلو الى شيء باذن الله معنا بهذا الاسلوب الا زيادة استمساكا وثباتا على الطريق

عبدو بن خلدون يقول...



وغدا يعلم الذين ظلموا

أي منقلب ينقلبون

About Me يقول...

لا حول ولا قوة الا بالله

غير معرف يقول...

زمان راجل محترم علمني دعاء اقوله في الموقف ده
اللهم اربط علي قلبي ولساني فلا اتكلم بما يؤذيني او يؤذي احدا من اخواني 000 تقبل الله

غير معرف يقول...

ان الله بكرمه لا يجمع علي هبد امنين ولا خوفين فاللهم كما حرمونا من الامن في الدنيا فلا تحرمنا منه في الاخرة

ســـارة يقول...

أخي الكبير ..
تعجزني الكلمات صدقا، وتخنقني هيبة الموقف
غير أن الابتلاء على قدر الاصطفاء ، والبلاء للناس كالصهر للمعادن لا يزيدها إلا نقاء
سلمك الله وحفظك ، وأثابك الأجر الجزيل ، وأسأل القدير جلت قدرته أن ينتقم من الظالم عاجلا غير آجل

غير معرف يقول...

السلامو عليكم: والله بجد من اكتر مدونات حضرتك اللى عجبتنى مش علشان اللى حصلك والله ربنا يجعلوا فى ميزان حسانتك بس بجد والله انا شخصيا لما بسمع حاجات زى ديه بحس بالامل والتفاؤل وان ان شاء الله احنا الصح اى نعم بيكون فى ضحايا كتير بس فى الاخر احنا اللى صح وده باه مهم مش مش مهم

غير معرف يقول...

السلامو عليكم: والله بجد من اكتر مدونات حضرتك اللى عجبتنى مش علشان اللى حصلك والله ربنا يجعلوا فى ميزان حسانتك بس بجد والله انا شخصيا لما بسمع حاجات زى ديه بحس بالامل والتفاؤل وان ان شاء الله احنا الصح اى نعم بيكون فى ضحايا كتير بس فى الاخر احنا اللى صح وده باه مهم مش مش مهم

غير معرف يقول...

بينما كنت أقرأ تلك التدوينة الحزينة بتركيز وحزن فجأة تذكرت كلمات الأخ مجاهد بعد تناوله الفطور فى بيت الظالم وكيف أنه بشرنا أننا سنرى الديموقراطية على يديه !!! ثم سمعت صدى كلمات مرشد الإخوان الأخيرة والتى يقول فيها أن الظالم مبارك رجل ذو مكانة ّّّّ!!!!! وفجأة توقفت عن القراءة وقلت لنفسى أن مبارك ما كان يبقى طوال هذه المدة إلا بوجود الإخوان ، الإخوان الذين يتعذبون وبعد ذلك يداهنون !!

mido يقول...

والله يا مجدي هذا الأمر ممكن يحص لأي واحد بس المهم أن الموضوع ده كا بخصوص حاجة مشرفة وحاجة تقربك من ربنا وأنت النهارده بتشوف كل يوم واحد بيموت من التعذيب ليس فى أمن الدولة فقط بل فى أقسام الشرطة وفى الشوارع بل وصل الأمر أنهم بيموتوا الناس فى بيوتها ولم يعد الأمر محصور على أصحاب الاتجاهات الاسلامية ولكن أصبح للمسلمين والأقباط -قتيل العمرانية - وكذلك لم يعد للشرفاء فقط ولكن لأصحاب السوابق ايضا يعني بصراحة أصبح الشعار القادم -بعد القراءاة للجميع والمحمول فى يد الجميع - هو التعذيب للجميع .

مجلة الأم الصغيرة يقول...

am really chocked

unfortunatly this is egypt