السبت، مارس ٠٣، ٢٠٠٧

تليفون


كنت منذ فترة عازم علي التدوين عن يوم 3 - 3 -2006 وهو يوم القبض علي وقررت ان انتظر قدوم هذا اليوم ومروره علي خير ثم ادون عن ما حدث العام الفائت
وها انا في مساءالسبت 3 -3 -2007 جالس امام شاشة الحاسوب الالي ادون عنه وعنما فكرت عن مدخل للتدوينة وجدت نفسي افكر في التليفون ولماذا التليفون لاني لاول مرة اكتشف ان احداث هذا اليوم كله مرتبطة بالتليفون وهذا ما ستكتشفوه عند قراءة التدوينة والان اترككم لمعرفة سر اختياري للتليفون كعنوان لتلك التدوينة
تليفون من د - احمد عبد العاطي " خارج مصر الان ومن الاخوان المحالين للقضاء العسكري وصودرت امواله حيث انه شريك في شركة حياة لتصنيع الدواء الحيوي"
كنت واقف امام مسجد الحصري بعد صلاة الجمعة منتظر احد الاخوان لقضاء بعض المصالح ثم ارتفع رنين هاتفي المحمول وعندما رددت علي المتصل وجدته الدكتور احمد عبد العاطي يسألني عن اخباري فجاوبته انني بخير ثم يسألني عن مكاني فاخبره اني في اكتوبر وعندما سألته عن سبب الاتصال والسؤال يرد علي بان عبد المجيد مشالي وبعض الاخوان تم القاء القبض عليهم في اجتماع قبل الصلاة وعلي رأسهم احمد عبد الجواد وانس القاضي وانه كان يعتقد اني موجود معهم فرددت عليه بالنفي واني لم اكن في اللقاء فطلب مني ان أأخذ حذري واتابعه باخباري

تليفون من اسلام لطفي
بعد انهاء مصالحي في اكتوبر توجهت الي منزل اختي لتناول الغداء معها وهناك عندها دخلت في حوار طويل ومتشعب مع زوجها " سامح البرقي "حول اسباب تلك الضربة وما مغزاها ولماذا تلك الضربة بعد حالة الهدوء التي اعقبت الانتخابات وفي ظل هذا النقاش ارتفع رنين تليفوني مرة اخري لارد هذه المرة فأجد اسلام لطفي ليخبرني ان امن الدولة الان يلقي القبض علي الدكتور رشاد البيومي وانهم موجودين في منزله منذ ساعة كاملة للتفتيش فنزل علينا الخبر كالصاعقة فالرجل عضو مكتب ارشاد وهو المشرف علي قسم الطلبة بالجماعة ومعني القبض عليه ان النظام يصعد مع الاخوان وكذلك ان النظام يستهدف النشاط الطلابي في الاخوان بشكل مباشر
تليفون من اختي

بعد انتهائي من زيارة اختي وانتهائي من حديثي مع زوجها نزلت الي شارع الهرم وتوجهت الي شارع البحر الاعظم لمقابلة عبد الجليل الشرنوبي لاخذ " الفلاش ميموري " الخاص بي وكنت قد نسيتها في مكتبه اثناء زيارة سابقة له وقبل ان اصعد الي مكتبه ارتفع رنين تليفوني مرة اخرة وعنما رددت فوجئت بصوت اختي التي لم افارقها الا من دقائق ووجدتها تخبرني ان امن الدولة في بيتنا وانهم يحتجزون كل من في البيت منذ الساعة الثانية ظهرا وانهم قطعوا كل اسلاك الهواتف وتحذرني من الذهاب الي البيت وعندما سالتها كيف عرفت كل هذه المعلومات اخبرتني ان اختي احتفظت بتليفون محمول معها وانها اتصلت بها منذ دقائق بعدما نجحت في الخروج من الشقة والذهاب الي شقة عمي المجاورة لنا فسألتها عن كيفية تعامل تلك القوة مع اهل البيت فاخبرتني بانهم غير عدوانيين ولكنهم ينتظروني في البيت والمنطقة المحيطة وسالتني عن ماذا سافعل فاخبرتها انني سوف اتصل بالاخوان لاعرف ما رايهم واقفلت معها المكالمة
تليفون مني
بعد انتهاء مكالمتي مع اختي اتصلت باحد الاخوان المسؤلين عن العمل الطلابي واخبرته بالتفاصيل فنصحني بالانتظار وعدم الذهاب الي البيت حتي تتضح الامور ونعلم ما هو حجم الضربة وما مدي اهميتي فيها وهل من الممكن ان يتجاوزا عن من لا يجدوه ام لا فقلت له سافعل

تليفون من محمد عثمان
اتصل بي الدكتور محمد عثمان وهو احد شباب الاخوان المثقفين جدا والثائرين جدا علي اي شئ خطأ ليطمئن علي واخبرته اني بخير فطلب من مقابلته فوافقت وتواعدنا ان نتقابل امام الجامعة وبالفعل تقابلنا هناك وتوجهنا نحن الاثنين نحو قهوة ارابيسك وهي قهوة بجوار دار الحكمة في القصر العيني لنقضي بها بعض الوقت حتي تتضح الصورة وكانت الساعة حوالي الثامنة مساءا ونحن في القهوة تلقي محمد تليفون من بعض الاخوان القاطنين بالقرب منه يخبروه بانهم في الجيزة وينتظروه ليذهب معهم فاخبرهم بالموقف وطلب منهم الحضور والانتظار بعض الوقت لحين حسم امري وبالفعل جأوا ولم اكن اعرف منهم احد وكانوا اثنين وجلسوا معنا نتجاذب اطراف الحديث حول الموقف وما اسبابه وما نتائجه
تليفون من محمد غزلان
اتصل بي محمد غزلان يطلب مني مقابلته وخاصة انه كان في نيابة امن الدولة العليا يطمئن علي الاخوان المقبوض عليهم منذ الصباح وانه يريد مقابلتي لترتيب بعض الامور ومعرفة ماذا سافعل لمواجهة الموقف فطلبت منه موافاتي امام دار الحكمة بعد نصف ساعة من المكالمة وانه عندما يصل يرن علي تليفوني لاعرف انه قد جاء وكانت الساعة اصبحت العاشرة مساءا

تليفون من عبد الرحمن السيد
بعد انهاء مكالمة غزلان اتصل بي عبد الرحمن وكان واقف امام النيابة واخبرني انه كان الان مع الاستاذ عبد المنعم عبد المقصود محام المعتقلين في الاخوان وانه اكد له ضرورة تسليمي نفسي لانهم لن يتركوا احد جاء اسمه في قائمة المطلوبين فاخبرته انني ساسلم نفسي للنيابة وان هذا سيكون غدا صباحا حتي اخذ الوقت المناسب لاعداد حاجياتي وشراء ملابس بيضاء ومستلزمات الحبس وكذلك انهاء بعض المصالح الشخصية والدعوية
تليفون من اختي تاني

بعد هذا الاتصال جاءني اتصال من اختي ليخبرني ان امن الدولة غادر البيت ولكنه اخذ معه عمرو وعمرو هو اخي الاصغر وعلي الرغم من عدم علاقته بالاخوان الا ان هذه هي الطريقة المعتادة لامن الدولة وهي اختطاف احد افراد الاسرة لحين تسليم المطلوب نفسه لهم واغلقت معها المكالمة لاتصل بامي في البيت واخبرها اني ساسلم نفسي ولكن صباحا واذا كانت تريد عمرو فلا توجد مشكلة في ان اتوجه لهم الان فردت علي انه لن يتأذي كثيرا من يوم معهم ووافقتني علي ان اسلم نفسي صباحا
تليفون من محمد غزلان تاني
اثناء مناقشتي لدكتور محمد عثمان واخوانه حول ما فعله امن الدولة مع اخي ارتفع رنين التليفون ليخبرني ان محمد غزلان قد وصل فجمعنا حاجياتنا ونادي دكتور محمد القهوجي لمحاسبته وخرجت انا من القهوة ووجدت غزلان يضئ لي انوار سيارته من بعيد ليرشدني الي مكانه وتوجهت ناحيته الا اني رايت مشهد اثار ريبتي وهو صف من السيارات الملاكي يقف عيل جانب الطريق علي الرغم من منع المرور للسيارات الانتظار في شارع القصر العيني نهائيا وكانت كل سيارة بجانبها شخص واقف تشككت في الامر الا اني لم يكن هناك مفر من استكمالي لطريقي
تليفون منهم " امن الدولة "
ارتفع رنين تليفوني للمرة المائة ولكن هذه المرة وجدت نمرة غير مسجلة عندي ولا اعرفها ورددت "بالسلام عليكم "فوجدت صوت لا اعرفه ياتي من الجانب الاخر متسائلا " الاستاذ مجدي معايا " فرددت عليه بالايجاب وفي لحظات وجدت عشرات منهم يخرجون من مداخل العمارات ومن السيارت كالفئران ثم وجدتني محاط بحوالي خمسة منهم شاهرين اسلحتهم ويرتعشون بالفعل يرتعشون وتحدثت مع من ظننت انه كبيرهم واخبرته ان ما يحدث ليس له داع وانني كنت ساسلم نفسي صباحا فلم اجد منه اي اهتمام بل وجدت اصرار علي الحصول علي اوراقي الشخصية للتأكد من كوني المطلوب وكذلك الحصول علي تليفوني واي اوراق اخري معي وكنت قد تخلصت من كل الاوراق التي كانت معي واعطيتها للدكتور محمد اثناء جلوسنا علي القهوة وفي لحظات كنت قد تكلبشت خلفي وتم تغميتي وبعدها تم القائي في سيارة ملاكي في الكنبة الخلفية وتم وضع العديد من البطاطين فوقي وقام مخبر بالجلوس فوقي واثناء تحرك السيارة سمعته يتصل بمرؤسيه ليبلغهم نجاحه في القبض علي وانه سوف ياتي بي اليهم بعد عشر دقائق وبعد عشر دقائق كنت في مقر امن الدولة بجابر بي حيان وهذا هو موضوع التدوينة القادمة
ويللا مش مهم

هناك ١٨ تعليقًا:

غير معرف يقول...

ياااااااااااااااااه يا أستاذ مجدي
كل دا حصل ، برغم إني سمعتك كييييير وأنت بتحكيها إلا أني حاسس إني بعرفها لأول مرة
بس بجد أحداث مثيرة جداً ،،
لا تنم إلا عن اهمية الشخص المطلوب ،،
إنت من الأحرار يا أستاذ مجدي

كان نفسي ألحقك قبل ما تخرج أسلم عليك

لكن ،، يلا مش مهم إن شاء الله أشوفك قريب
يوم الخميس إن شاء الله

سلام يا صاحبي..

أحمد حربية يقول...

تليفون مني:
بعد أن قرأت التدوينة الجميلة دي أقولك في بعد السلام ...حسبي الله ونعم الوكيل

أحمد حربية

محمود سعيد يقول...

آدى التليفونات واللى بناخده منها
:-)

غير معرف يقول...

والله قصه حلوه

معلش انتا اتبهدلت شويه بس أكيد اتعلمت كتيير من التجربه دي

أهم حاجه ماتردش على النمر إللي ماتعرفهاش وخصوصا في وقت القلق

كويس انك رجعتلنا بالسلامه

المشكله دلوقتي إن اللي حصل معاك بيحصل مع غيرك كل يوم

أنا مش عارف ولاد ال............... دول هايبطلوا إمتى

خطــاب يقول...

منتظر التدوينة

AbdElRaHmaN Ayyash يقول...

بجد مش ممكن يا أخ مجدي
والله انا عاوز اتعرف عليك بجد
ربنا يكرمك يا سيدي ويبعدك عنهم
ووالله انا بتأكد كل شوية ان الغباء له ناسه
يا سيدي البلد دي خلاص
عاوزه قنبله نوويه تاخد الناس اللي فوق
بس

شذى مولوتوف يقول...

ما شاء الله مشاهد ولا الافلام الامريكيه
وكان بطلها الاستاذ مجدى

انا أويد اللى كان بيقول انك ماتردش على الارقام اللى ماتعرفهاش وبقولك كمان ماتردش على اللى تعرفه كمان لانهم تقريبا عرفوا مكانك من تليفونك او من تليفون حد كلمك

بس والله جامده قوى

احلى حته بتاعه اما الاستاذ غزلان بيديك فليشر علشان يعرفك بمكانه

تقريبا هو كان بيوقعك

خلى بالك من نفسك يا استاذ مجدى وخالى بالك من صحابك اللى انت بيتهيالك انهم بيحبوك
هههههههههه

أبوســـيف يقول...

تعيش وتفتكر يا مجدى يا أخويا .. وهو يعنى السجن فتحوه غير عشان أمثالك -)
ربنا يجعله فى ميزان حسناتك

سلامو عليكو

أبوســـيف يقول...

يا ربس انت لسه ما نورتنيش فى مدونتىahmadnazily.blogspot.com

الكواكبي يقول...

فكرتنا بالأيام الغم يا ابو مجدي والله . . بس ولا يهمك ولا يهم اي حد من الشباب اللي زي الفل اللي بيآنسوك في البلوج بتاعك . . اقروا الآية دي وانتوا تتأكدوا ان واحنا بره او جوه احنا الكسبانين:
بسم الله الرحمن الرحيم
"قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا, قل تربصوا إنّا معكم متربصون"

غير معرف يقول...

ادى اللى جالنا من التقدم والتكنولوجيا كان ماله الحمام الزاجل والجوابات ام طوابع يلا قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم والله يحفظك ويرعاك

عبدالله يقول...

ياتري لسه بتستخدم التلفون المحلمول برقم مش بيتغير ولا كل يومين تغير الرقم
:)
انا بقول هاتلك الثريا بقي اصعب شويه في التتبع بس ساعتها لو تتبعوه مش هيبعتولك واحد يقبض عليك هيبعتولك صاروخ موجه
:)


تحياتي

بن توفيق يقول...

يااااه يا استاذ مجدى .. كان يوم عصيب جدا
ربنا يجعله فى ميزان حسناتك ان شاء الله

بس كل دى تليفونات .. تستحق فعلا انك تسمى التدوينة دى باسم تليفون

ربنا ما يعيدها ايام استاذنا ويسترها معاك وييسرلك الحال ان شاء الله

غير معرف يقول...

كل ده والفيلم لسة ما بدأش !!

(ربنا يستر) عالنهاية

Abd El Rahman Magdy يقول...

حسبي الله ونعم الوكيل فيهم جميعا
إلهي ربنا يريحنا منهم
كابسين على نفس البلد من 25 سنة مش عايزين يرحموها
على العموم الحمد لله إنها عدت السنة دي على خير
ربنا يحفظك منهم
....................
mesharef.blogspot.com

غير معرف يقول...

والله قصة حلوة تنفع فيلم أكشن وبطبيعة حالك احنا منتظرين بشغف لمعرفة ايه اللى هيحصل فى باقى الفيلم وعموما اكيد اخذت مقابل الفيلم ده حسنات كتير ربنا يتقبل وسامحنى على تقصير معك ياصديقى
أخوك سنتى سنتى
عبده دسوقى

عمر عاشق القرآن يقول...

حسبنا الله ونعم الوكيل
ربنا يستر علينا وعلى تليفوناتنا ويكينا شر التليفونات دى

أحمد السباعـي يقول...

كنت في حوار مع أحد الإخوان من فترة وكان بيقول :
والله يا أحمد مش عارف الواحد كانت هتبقى حياته ازاي من غير اخوان
في الجامعة عندك مواعيد وبتفكر هتفاجئ الامن ازاي في مسيراتنا أحيانا ، وفي الشارع بنخش في مغامرات مع المخبرين
والاجتماعات بناخد احتياطات أمنية عالية ، يعني من الآخر حياة جميلة مليانة مواقف غامضة وبوليسية في ناس كتييير نفسهم يعيشوها "
وكان مبسوط أوي وهوا بيحكي
قلتله : يا ..... شغلك مع الأستاذ مجدي هوا إلي عمل فيك كده هاهاه
هذا الشبل من ذاك الأسد